شوارع سعودية تعيق الطموح المونديالي في التصفيات الآسيوية.. ما هو الحل؟

شوارع سعودية تعيق الطموح المونديالي في التصفيات الآسيوية.. ما هو الحل؟

تسيطر حالة من الحزن والقلق على جماهير المنتخب السعودي، بعد الصورة الباهتة التي ظهر عليها في المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

وأنهى الأخضر تلك المرحلة بالخسارة على أرضه ووسط جماهيره أمام أستراليا (1-2)، أمس الثلاثاء، ليتجه نحو الملحق الآسيوي.

ولا يعني التأهل للملحق الآسيوي أن المهمة سهلة، وإنما هي بداية لمرحلة مليئة بالمخاطر، خاصة وأنها ستكون فرصة جديدة له وللمنتخبات التي ترغب في خطف بطاقة الصعود.

بداية الأزمة

رغم أن المنتخب السعودي تعاقد مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، قبل عامين تقريبا، إلا أنه كان بداية لدخول “الأخضر” في أزمة واضحة على مستوى طريقة اللعب.

من المعروف عن المدربين الطليان، اعتمادهم الدائم على الطريقة الدفاعية، مع العودة ككتلة واحدة والاعتماد على الهجمات المرتدة.

لكن ذلك الأسلوب كان مختلفا عن هوية المنتخب السعودي الذي كان يفضل الكرة الهجومية والاستحواذ والضغط من كافة أطراف الملعب.

ووجد رجال الأخضر أنفسهم أمام أزمة حقيقية، بسبب عدم التكيف على الطريقة، والتي تسببت في عقم هجومي وإشراك بعض اللاعبين في مراكز مختلفة عن مواقعهم الأصلية.

والأزمة الكبرى، تمثلت في سوء المستوى الدفاعي، رغم الاتجاه لهوية المدرسة الإيطالية، وهو ما تسبب في استقبال العديد من الأهداف السهلة.

Getty Images

معاناة كبيرة

استمر الوضع الكارثي على ما هو عليه مع مانشيني عبر الخروج من ثمن نهائي كأس آسيا، بالإضافة لدخول الدور الثالث من تصفيات المونديال، بتعادل مخيب مع إندونيسيا والبحرين بالأراضي السعودية.

وقرر بعدها الاتحاد السعودي لكرة القدم، إقالة مانشيني وإعادة الفرنسي هيرفي رينارد، ولكن الأزمة الدفاعية لم يتم حلها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الوقت الحالي.

ويعاني “الأخضر” من مساحات بالجملة خلف قلبي الدفاع والظهيرين، بالإضافة لابتعاد محور الارتكاز عن الخط الخلفي.

FBL-WC-2026-ASIA-QUALIFIERS-KSA-AUSGetty Images

كذلك، يعاني رجال رينارد في الكرات العرضية منذ تواجد مانشيني، حيث من السهل على أي منتخب التسجيل من ركلة ثابتة أو من لعب مفتوح من الجبهتين.

وظهرت الكوارث الدفاعية بشكل واضح خلال مواجهة إندونيسيا التي هُزم فيها الأخضر (0-2)، واستمرت في كأس الخليج حتى وصل الأمر لاستقبال ثنائية سهلة على يد أستراليا، أمس الثلاثاء، نتيجة سوء تمركز ومساحات خالية.

حل الأزمة قبل الملحق

من المقرر أن يخوض المنتخب السعودي بطولة “كونكاكاف” (الكأس الذهبية) بعد أيام قليلة، حيث يقع في مجموعة تضم هايتي وترينداد وتوباجو وأمريكا.

وستكون هذه البطولة بمثابة حل جيد للأزمة الدفاعية، حيث سيقوم فيها رينارد بتجربة العديد من الطرق لتفادي الأخطاء الكارثية قبل خوض الملحق الآسيوي.

وستكون الطريقة الأمثل لتفادي هذه الأخطاء، هو الاعتماد على طريقة (3-4-3) تتحول إلى (5-4-1) في الحالة الدفاعية، مع التزام قلب الدفاع الأوسط بالتواجد خلف الخط الخلفي بأكمله للقيام بدور (الليبرو)، لتغطية المساحات التي تظهر.

فضلا عن التزام الأطراف ولاعب المحور على وجه التحديد بالارتداد السريع، لمنع الخصوم من الاختراق سواء من مرتدات أو تمريرات طولية وبينية.

اللجوء لهذه الطريقة، يعود لعدم وجود مدافعين على أعلى مستوى في الوقت الحالي، لذلك الحل هو اللجوء إلى لاعب يجيد التغطية خلف قلبي الدفاع مع الالتزام التكتيكي من جميع اللاعبين.