أمريكا في الأفق: طموحات التعويض تدفع الأخضر والهلال نحو أرض العم سام

أمريكا في الأفق: طموحات التعويض تدفع الأخضر والهلال نحو أرض العم سام

يتشارك فريق الهلال والمنتخب السعودي أرضية واحدة، خلال استحقاقات قادمة يخوضها كل منهما على مدار الأيام المُقبلة.

ويتأهب الهلال لخوض منافسات بطولة كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية حيث يواجه ريال مدريد يوم 18 يونيو/حزيران الجاري ضمن المجموعة الثامنة التي تضم أيضا كل من سالزبورج النمساوي وباتشوكا المكسيكي.

أما المنتخب السعودي فقد حضر إلى الولايات المتحدة أيضا لمواجهة منتخبها ضمن مجموعة تضم كل من هايتي وترينيداد وتوباجو ببطولة كأس كونكاكاف الذهبية.

الأخضر يستهل مشواره بمواجهة هايتي فجر الإثنين المُقبل، في مشاركة استثنائية بهذه البطولة القارية، قبل أن يواجه أمريكا ثم ترينيداد وتوباجو لاحقاً.

طموح مشترك

وتمثل البطولتان أكثر من مجرد مشاركة قارية وعالمية بالنسبة للهلال والمنتخب السعودي، فالأزرق يتطلق لانطلاقة قوية تحت قيادة مدربه الجديد سيموني إنزاجي، ومناطحة الكبار في المونديال، من أجل تعويض إخفاق الموسم الماضي وكذلك إحباط من نوع آخر وهو الفشل في عقد صفقات جديدة قوية قبل هذه المشاركة المونديالية.

أما الأخضر السعودي فإن جرح الإخفاق في التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم لا يزال يؤلم الجماهير، فالخسارة من أستراليا 2-1 في جدة بمثابة الغصة في الحلق.

فمع الاعتراف بصعوبة المهمة التي كانت تنتظر كتيبة المدرب هيرفي رينارد وحتمية الفوز بفارق 5 أهداف، لكن الخسارة كانت أكثر إيلاما من أن ينتهي المشوار بانتصار لا يكفي للتأهل.

وفي بلاد العم سام، يعيش الهلال والمنتخب السعودي الحلم الأمريكي، من حيث الرغبة في التعويض والبحث عن الذات، بنتائج مقنعة وأداء يرقى لمستوى الطموحات.

المشاركة المونديالية فرصة لا تتكرر للهلال، لاسيما وأن ضربة البداية ستكون ضد الريال بكتيبة نجوم واسمه وتاريخه كفريق مرشح للقب، وتعتبر الإدارة هذه البطولة فرصة لإزالة الكثير من الضغوط الجماهيرية عليها سواء لإخفاقات الموسم الماضي أو بطء التحركات في الميركاتو الصيفي.

أما رينارد فهو فوق صفيح ساخن الفترة الحالية ولم يسلم من الانتقادات كون الأداء تحت قيادته لم يتطور مقارنة بحقبة المدرب السابق روبرتو مانشيني، بل إن النتائج أيضا كانت صادمة، وفقد الأخضر هويته الفنية وبات فريقاً عادياً لا يقوى على مقارعة منتخبات آسيوية أخرى.

وما بين التشكيك في جدوى بطولة كونكاكاف، وفقدان رينارد عناصر الهلال لمشاركتهم مع فريقهم، فإن المدرب الفرنسي في مأزق يأمل خلاله أن تكون النتائج في مصلحته وأن تصلح ضربة البداية ضد هايتي الأوضاع سريعا، وتثلج الصدور، خاصة أن البطولة قد تكون محطة في سبيل الاستعداد لدور الملحق الآسيوي.