3 تحديات: هل يستطيع كيفو استعادة طاقة إنتر ميلان بعد هزيمته القاسية من باريس؟

3 تحديات: هل يستطيع كيفو استعادة طاقة إنتر ميلان بعد هزيمته القاسية من باريس؟

يجري إنتر ميلان تحضيراته استعدادا للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، بدءًا من 15 يونيو/حزيران الجاري والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة.

ويبدأ إنتر مشواره في البطولة العالمية فجر الأربعاء المقبل، بمواجهة مونتيري المكسيكي، علمًا بأن المجموعة تضم أيضًا أوراوا ريد دايموندز وريفر بليت.

الإنتر يدخل البطولة بقيادة فنية جديدة لكريستيان كيفو، لاعب الفريق السابق وأحد أبطال الثلاثية التاريخية، الذي تولى المهمة خلفا لسيموني إنزاجي الذي غادر نحو الهلال السعودي، بعد أيام من خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا بخماسية مذلة على يد باريس سان جيرمان.

وسيكون على كيفو بعض المهام الذي عليه أن ينجح في تخطيها من أجل إثبات نفسه في خطوته التدريبية الأولى مع الأندية الكبيرة، حيث سبق له أن قاد أندية الشباب المختلفة بإنتر، قبل أن يقود بارما لعدة أشهر فقط.

هوية فنية

يبدأ إنتر منافسات بطولة العالم بمواجهة مونتيري المكسيكي، وسيكون على كيفو أن يُعيد تشكيل الفريق ويصممه وفقا لأفكاره، لكن من المنطقي أن يفعل ذلك بهدوء ودون تسرع في تغيير عناصر الفريق كي لا ينفرط العقد منه، خاصة أنه تولى قيادة فريق يلعب بطريقة (3-5-2) لحوالي 5 سنوات.

وقالت صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، إن كيفو أثبت خلال فتراته مع فريق البريمافيرا وشباب إنتر ومع بارما، أنه يُجيد استخدام عدة خطط مختلفة، لكن لضيق الوقت، فسيكون من المستحيل الاعتماد على طريقة غير الطريقة المعتادة لإنتر بالسنوات الماضية.

لكن على مدار الموسم، سيكون كيفو مطالبا بتغيير نهج الإنتر، خاصة أن الخطة في أحيان كثيرة كانت سببا في معاناة الفريق، بل إنها كانت إحدى أسباب انتقاد المدرب السابق إنزاجي رغم المسيرة الهائلة مع إنتر.

فكان إنزاجي غير مرن في تغيير طريقة لعب إنتر، معتمدا على خطته الوحيدة فقط دون التغيير رغم حاجة الفريق للتغيير وفقا لسير المباريات بالبطولات المختلفة.

مهمة نفسية

المهمة الأكبر أمام كيفو تتمثل في تهيئة الفريق نفسيا لخوض البطولة، رغم أن هذا الفريق بزغ نجمه بقوة خلال السنوات الأربع الأخيرة مع إنزاجي، إلا أنه عانى من صدمة نفسية كبيرة بعد الخسارة في نهائي الأبطال أمام باريس.

هزيمة تاريخية وغير مسبوقة في تاريخ النهائيات، جعلت إنتر يحفر اسمه في سجلات التاريخ السلبية بأكبر هزيمة في النهائي بعدما تلقى 5 أهداف وسط استسلام تام من اللاعبين والجهاز الفني للخسارة، وعدم وجود أي رغبة في تغيير سير اللقاء ومحاولة الهجوم على مرمى الخصم على الأقل.

هزة نفسية تعرض لها لاعبو إنتر، سيعاني كيفو من أجل رفع معنوياتهم من جديد، فسيكون عليه إجراء محادثات طويلة مع جميع اللاعبين، وتوطيد علاقته بهم لكسب ثقتهم من ناحية، والأخرى لاستعادة أفضل مستوياتهم.

دمج الصفقات والشباب

المهمة الثالثة أمام كيفو ستكون في دمج الوافدين الجدد (لويس هنريكي وسوسيتش) الثنائي الذي انضم هذا الصيف لتدعيم الفريق بكأس العالم والموسم المقبل.

ثنائي يتمتع بمهارة وبراعة فنية يفتقدها إنتر كثيرا، فلا يمتلك النيراتزوري لاعبا مهاريا قادرا على المرور من الخصم، وهو ما يمتلكه هنريكي الذي يجيد اللعب يمينا ويسارا أيضا.

ويتوقع أن يلعب أساسيا من الدقيقة الأولى، فيما يمتلك سوسيتش أيضا حس عالٍ في وسط الملعب ويتمتع بقدرات هجومية جيدة وتمريرات متقنة للثلث الأخير من الملعب.

كما سيكون على المدرب أن يعتمد على اللاعبين الشباب، فضم لقائمته الثنائي الهجومي سيباستيانو إسبوزيتو وبيو إسبوزيتو والمدافع توماس بالاسيوس والجناح كاربوني بجانب آخرين.

وعلى كيفو أن يعتمد على هؤلاء الشباب في محاولة لإخراج أفضل ما لديهم وإظهار قدراتهم على الساحة، لاسيما وأن أحد أكبر عيوب إنزاجي كانت تتمثل في عدم اعتماده على اللاعبين الشباب.