د. درويش: لم أتعلم عن أفريقيا فحسب، بل عايشتها بشكل فعلي.

أكدت الدكتورة سلوى يوسف درويش أستاذة الأنثروبولوجيا الاجتماعية وكيلة كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة عضوة هيئة التحرير بمجلة الدراسات الأفريقية أنها تنتمي إلى أصول ريفية من مدينة المنصورة، وقد ساعدتها نشأتها في الريف على ترسيخ القيم والمبادئ التي اعتبرتها نقطة قوة في مسيرتها العلمية وأسهمت في تشكيل شخصيتها المنفتحة والمتوازنة، وأوضحت أنها انتقلت إلى الإسكندرية بسبب ظروف أسرية وهناك تفاعلت مع بيئة مختلفة تمامًا عن الريف فجمعت بين البساطة الريفية وسحر المدينة مما أسهم في تشكيل خلفية ثقافية ثرية انعكست على مسارها الأكاديمي.
وأضافت درويش خلال حديثها لبرنامج (شكرًا من القلب) أنها كانت متفوقة خلال مراحلها الدراسية واختارت القسم الأدبي رغم معارضة أهلها الذين ينتمون إلى خلفية علمية لكنها أثبتت تفوقها في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية وتخرجت الأولى على دفعتها، وأشارت إلى أن أستاذها الدكتور فاروق إسماعيل هو من رشحها للالتحاق بمعهد البحوث الأفريقية (كلية الدراسات الأفريقية العليا حاليًا) بجامعة القاهرة؛ حيث تعمقت في دراسة المجتمعات الأفريقية ليس فقط من خلال الكتب بل من خلال معايشتها لهذه المجتمعات ميدانيًا.
وأوضحت أستاذة الأنثروبولوجيا بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة أنها بدأت أبحاثها الميدانية من السودان حيث عاشت وسط المجتمعات المحلية لفترة طويلة ثم انتقلت إلى أوغندا وكينيا وتنزانيا وواصلت رحلتها العلمية لاحقًا إلى نيجيريا؛ حيث أقامت ثلاث سنوات وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتها، ووصفت تركها لطفلها الصغير في الإسكندرية أثناء دراستها للدكتوراه في أوغندا بأنه من أصعب القرارات التي مرت بها، مشيرة إلى أن تعلم اللغة المحلية كان من التحديات الكبرى لتقريب المسافات مع الناس ودراسة ثقافتهم.
وأشارت الدكتورة سلوى يوسف درويش إلى أن المرأة المصرية نموذج ناجح وقادرة على التوفيق بين أدوارها كأم وأستاذة جامعية وزوجة، معربة عن فخرها بالتكريمات والأوسمة التي حصلت عليها من دول إفريقية وجامعة القاهرة؛ إلى جانب اختيارها كأم مثالية في كليتها.
واختتمت بأن إشرافها على الرسائل العلمية يمثل مصدر اعتزاز خاص لا سيما الرسالة التي تناولت الكود الثقافي للجامعات النيلية بجنوب السودان والتي اعتبرتها من أبرز الرسائل في مجال الأنثروبولوجيا الرقمية المرئية، مؤكدة أن حب طلابها وتقديرهم يمثل أعظم تكريم لها.
برنامج (شكرًا من القلب) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، فكرة وإعداد أحلام أبو نوارة وتقديم عزت سعد الدين
لمتابعة البث المباشر.. اضغط هنا