خبيرة في الموارد البشرية تنبه من مخاطر الصداقات على وسائل التواصل الاجتماعي

قالت د. مها محجوب استشارية الموارد البشرية إن الصداقة هى واحدة من أعظم الروابط الإنسانية التى يرغب الإنسان دائما فى وجودها بحياته ومن أنبل الروابط الاجتماعية بين الناس؛ فكل شخص يحتاج لصديق يقف جانبه فى العديد من أمور الحياه، والصديق الحقيقى هو روح تصاحبك وأخ لم تلده أمك؛ فالمرء على دين خليله.

وأوضحت محجوب فى حوارها لبرنامج (زينة) أن الأصدقاء الحقيقيين يضيفون بعدا رائعا فى الحياة ويساعدون فى تجاوز الأوقات الصعبة وأيضا فى تعزيز الرفاهية النفسية والتقليل من مستويات القلق والتوتر؛ فالصداقة الحقيقية تقوي الجهاز المناعي وتسهم فى تحسين الحالة الصحية بشكل عام. 

واشارت إلى أهمية التوافق الفكري والثقافي بين الأصدقاء حتى لا تكون هناك فجوة فى الفكر والتعامل وتكون هناك مساحة من التفاهم والتآلف فى الطباع، ولا يصح أن نضع فى حياتنا أصدقاء يفتقدون المبادئ والخُلق، ومن أهم معايير اختيار الصديق أن يكون داعما وسندا فى وقت الشدة. 

وأكدت أن الصداقة علاقه وثيقة قوامها المودة والتآخى وتكللها عطاءات الصدق والأمن والثقة؛ فالصديق الحقيقي هو من يعطي للحياة نكهة وللسعادة وللحزن معنى.

وتابعت قائلة: “الزمالة تشير إلى مجموعة من الأشخاص يشتركون فى هدف أو مصلحة، وقد يتخللها المنافسة”، مشددة على ضرورة ألا نثق بشكل كلي وألا نبوح بأسرارنا ومشاكلنا مع وضع حدود واضحة. 

وحذرت من الصداقة عبر وسائل التواصل الاجتماعى حيث يرتكب من خلالها أغلب جرائم الاحتيال والنصب والابتزاز العاطفي؛ فالصداقة الإلكترونية لا يمكن أن تصل إلى عمق ومتانة الصداقة الحقيقية، والاتصال المباشر عنصر أساسي فى الصداقة والنشاطات المشتركة والمواقف التى تجمع الأفراد معا، وغالبا تنتهى الصداقات الإلكترونية فجأة ودون سبب فهو عالم افتراضي خال من المشاعر الحقيقية. 

يُعرض برنامج (زينة) على شاشة القناة الثانية، تقديم نهلة حجازي.

لمتابعة البث المباشر.. اضغط هنا