وزيرة البيئة تناقش مع “تحالف الطموح لحماية الطبيعة” إنشاء مناطق محمية جديدة

وزيرة البيئة تناقش مع “تحالف الطموح لحماية الطبيعة” إنشاء مناطق محمية جديدة

بحثت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مع مدير أمانة تحالف الطموح الرفيع من أجل الطبيعة والشعوب ريتا ماريا الزغلول، التعاون المشترك في مجال إعلان مناطق محمية بالمتوسط، خاصة في إطار خطة تحويل الساحل الشمالي لجهة سياحية كبيرة، وأيضا الاستفادة من دعم التحالف لتنفيذ هدف 30 بحلول 2030 وقدرته على ربط الدول الأعضاء بالعديد من الشركاء التنفيذ.

جاء هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الثنائية التي عقدتها وزيرة البيئة على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات المنعقد بمدينة نيس الفرنسية؛ حيث تناول اللقاء نقاط التعاون بين التحالف ومصر؛ وورشة العمل المتوسطية الحالية، في ضوء دور مصر القيادي في المنطقة.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الاجتماع، إلى اختلاف طبيعة المتوسط ما بين آليات وأهداف دول الشمال والجنوب في إعلان المناطق المحمية، وأيضا اختلاف طبيعة مصر حيث تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، وقد حظت سواحل البحر الأحمر بقدر كبير من الاهتمام لما يصنع من التنوع البيولوجي والأنواع المختلفة والشعاب المرجانية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الدراسات أظهرت أن منطقة الشعاب المرجانية بساحل جنوب العقبة بمصر أكثر النقاط مرونة ومواجهة لآثار تغير المناخ وآخر الشعاب قدرة على البقاء في الكوكب لذا أطلق عليها العلماء اسم “نقطة الأمل”، مما دفع مصر لبذل الكثير من الوقت والجهد خلال العامين الماضيين لتطوير عدة دراسات حول طبيعة الأنواع في الشعاب المرجانية على طول ساحل البحر الأحمر، بهدف إعلان الساحل بالكامل كمنطقة محمية بنهاية العام، لتزيد حصة مصر من مساحة المحميات الطبيعية من 15% إلى 22%.

وفيما يخص إعلان مناطق محمية بحرية بالمتوسط، أكدت وزيرة البيئة أنه يتم العمل مع الاتحاد الدولي للطبيعة في هذا الشأن، بالإضافة إلى العمل على تحديث قانون حماية الطبيعة، لافتة إلى عمل مصر على تغيير الاعتقاد الراسخ بأن المحميات مناطق لا يجب المساس بها، فأصبحت الدولة تستخدم المناطق المحمية بطريقة منظمة، وتسمح بتنفيذ بعض الأنشطة التي تحافظ على استدامة المحميات مثل السياحة البيئية، وتبعا لحساسية كل محمية وبما يحقق التناغم بين الناس والطبيعة. وأشارت إلى أن وزارة البيئة استطاعت التوافق مع قطاع السياحة الذي يعد الأكثر استخداماk للموارد الطبيعية خاصة الشعاب المرجانية، ويشكل القطاع الخاص 98% منه، بما خلق علاقة متبادلة من الثقة، فقد كانت وزارة البيئة داعما للغواصين والصيادين الذين فقدوا وظائفهم خلال فترة جائحة كورونا ، وساعدتهم على خلق مصدر رزق من عمليات تنظيف البحر الأحمر والمتوسط، مما جعلهم داعمين لوزارة البيئة في مواجهة هجمات القرش بالقيام بمهمة المتابعة والرصد. وأوضحت أن جهود مصر في إعلان الموانئ الخضراء، بدءا من التقييم والرصد للممارسات وتدريب المسؤولين عن الموانئ والتنسيق مع وزارة النقل لمساعدتهم على التوافق البيئي، ليتم بعد 5 سنوات إعلان مينائي دمياط وبورسعيد كموانىء خضراء.

وأكدت الوزيرة أن تجربة مصر في التنسيق بين الأطراف المختلفة والعلاقات القائمة على المصلحة المتبادلة، وخلق الروابط مع أجندة القطاعات الأخرى، تقدم للعالم نموذجا حقيقيا لتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

من جانبها، أكدت السيدة ريتا ماريا أن التحالف يسعى لدعم تنفيذ هدف إعلان 30?? من الكوكب مناطق محمية بحلول 2030 من خلال تحديد الاحتياجات ومواطن الدعم المطلوبة، معربة عن تطلعها للاستفادة من دور مصر الفاعل ودعم جهودها في المنطقة، وحشد الزخم السياسي وسبل دعم منطقة المتوسط لاتخاذ إجراءات تنفيذية في هذا الشأن، وتشارك الخبرات مع مصر ومشاركة تجربتها مع العالم، والاستفادة من الآلية التمويلية الصغيرة التي يقدمها التحالف للدول النامية ما بين 20 إلى 50 ألف دولار، وتخصيصها لتحقيق هدف 30 بحلول 2030.