الصدق .. منجاة وسبيل كل خير

إن الصدق خلق من سلك دربه وصل ، ومن لزِمه نجى، ومن عمل على إقامته أُجِر، إنه سمة من سمات المؤمنين، وخلق من أخلاق المتقين، وصفة من صفات الصالحين، حث عليه الله سبحانه وتعالى، ووعد من يتّصف به دار النعيم.
وحول هذا الخلق المحمود ، أكد برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) أن الصدق من أنبل الأخلاق ، وأعلاها قدرًا ، وهو من أعظم أسباب الفوز والنجاة في الدارين ، ولأهمية الصدق ، وعلو قدره ، وعظيم أثره حث الله عز وجل عليه في كتابه العزيز ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}(التوبة:119).
وسلط البرنامج الضوء على حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: “إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا. وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”، (أخرجه مسلم)، ففي هذا الحديث المبارك يخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بأجر الصادقين ، ومنزلتهم ؛ ليحث الأمة بأسرها على إلتزامه ، فالصدق طريق موصل للخيرات جميعها ، فهو سبيل الوصول إلى البر ، والبر اسم جامع للخير كله ، والصدق يوصل إلى الجنة ، ومصداق ذلك قول الله تعالى : {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }(المطففين:22).
وأوضح البرنامج أن للصدق درجات منها صدق اللسان ، وهو نقيض الكذب ، وكذلك الصدق في النية وهو الإخلاص ، والصدق في العزم ، والصدق في الأعمال ، والصدق في المقامات كمقام الخوف والرجاء وغيرهما ، فمن اتصف بكل درجات الصدق كان صديقًا ، ومن اتصف ببعضها كان صادقًا .
يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي فوزي عبد المقصود.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا