في وصف وجه الحبيب المصطفى ﷺ

في وصف وجه الحبيب  المصطفى ﷺ

حب النبي صلى الله عليه وسلم وذِكره بالأوصاف الحسنة خَلقا وخُلقا من والإيمان، فنبينا محمد ﷺ أكمل الناس وأجملهم في الخَلْق والخُلُق ،فلم يصفه واصف قط إلا شبهه بالشمس أو بالقمر ليلة البدر، وكان أصحابه رضوان الله عليهم يقولون: لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول: هو أحسن في أعيننا من القمر.

كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين يحبون النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حبًا جمًا، حتَّى أنَّهم يحكون وينقلون لمن بعدهم شمائله وأوصافه الجسدية والمعنوية ، ومن هذا المنطلق ، سلط برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) الضوء على حديث جابر بن سمرة عندما سُئل عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أكان مثل السيف ؟ ، فقال : ” كان وجهُهُ مثلَ الشمسِ والقمرِ ، وكان مستديرًا”. وإنما قال : ” مستديرا ” للتنبيه على أنه جمع الصفتين ، لأن قوله ” مثل السيف ” يحتمل أن يريد به الطول أو اللمعان ، فرده المسئول ردًا بليغًا.

وتابع البرنامج: ولما جرى التعارف في أن التشبيه بالشمس إنما يراد به غالبًا الإشراق ، والتشبيه بالقمر إنما يراد به الملاحة دون غيرهما ، أتى بقوله : ” وكان مستديرًا ” إشارةً إلى أنه أراد التشبيه بالصفتين معًا : الحسن والاستدارة.

وأضاف البرنامج : وكما وصف الصحابة رضوان الله عليهم وجه النبي صلى الله عليه في حياته، فقد وصفوه كذلك عند مرضه ووفاته، فعن أنس رضي عنه الله قال: “فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة (في مرض موته) ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف” رواه البخاري . وقال النووي: “عبارة عن الجمال البارع، وحسن البشرة، وصفاء الوجه واستنارته”، وإذا كان هذا الصفاء والجمال وحسن البشرة في يوم مرضه ووفاته، فكيف كان أيام شبابه وصحته صلى الله عليه وسلم؟!.

لقد عاش نبينا صلى الله عليه وسلم طيباً ومات طيباً، كما قال أبو بكر رضي الله عنه: (بأبي أنت وأمي، طِبْتَ حيّاً وميتاً) رواه البخاري.

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ.

يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي فوزي عبد المقصود.

 

لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا