الشفاعة: معناها ومتطلباتها

أوضح برنامج (سُئل فأجاب) أن الشفاعة هي كرامة للشافع ورحمة للمشفوع له ، ولأجل أنه مقام تكريم لا يؤذن به إلا لعباد الله المكرمين من أنبيائه ورسله وأوليائه وصالح المؤمنين والشهداء والصديقين .
وأضاف البرنامج أنه من تمام رحمة الله بعباده في الآخرة : أنَّه جعل الشفاعة رحمةً منه لمن يشاء ، فقد ورد في المسند من حديث أبي سعيد مرفوعًا: “ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصًا، فيخرجونهم منها، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبدًا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجه منها” ؛ [رواه أحمد].
وفي السياق ذاته ، أشار البرنامج إلى شفاعة الصالحين ، وذلك وفقًا ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : “يَقولون: ربَّنا، إخْوانُنا كانوا يُصلُّون معنا، ويَصومون معنا، ويَحُجُّون معنا، فأدْخَلْتَهمُ النَّارَ، قال: فيقولُ: اذْهَبوا فأخْرِجوا مَن عَرَفتُم، فيَأتونَهم فيَعرِفونَهم بصُوَرِهم، لا تَأكُلُ النَّارُ صُورَهم، فمنهم مَن أخَذَتْه النَّارُ إلى أنْصافِ ساقَيهِ، ومنهم مَن أخَذَتْه إلى كَعبَيهِ، فيُخرِجونَهم، فيَقولون: ربَّنا، أخْرَجْنا مَن أمَرْتَنا، ثُمَّ يقولُ: أخْرِجوا مَن كان في قَلْبِه وَزْنُ دِينارٍ من الإيمانِ، ثُمَّ مَن كان في قَلْبِه وَزْنُ نِصْفُ دِينارٍ، حتى يقولَ: مَن كان في قَلْبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ”.
وفي هذا الحديث بيان لشفاعة الصالحين من المؤمنين في إخوانهم الذين في النار، وهم من خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيِّئًا، فدخلوا النَّار تطْهيرًا لهم، ثمَّ يخرجهم الله منها برحمته وفضله.
يذاع برنامج (سُئل فأجاب) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا