اكتشف أبرز مراحل تأسيس مكتبة الإسكندرية عبر التاريخ مع (مصر جميلة)

قالت د.أماني أبو كرورة عميد كلية الآثاربأسوان سابقا إن مدينة الاسكندرية التي أنشأت عام 331قبل الميلاد كانت وستظل دُرة المدن التي أسسها الإسكندرالأكبرحول العالم حيث كلف المهندس الإغريقي دينوقراطيس بتشييد المدينة فقام بردم جزء من المياه التي تفصل بين منطقتي راقودة وفاروسليصبحا مينائين كبيرين وظلت الاسكندرية عروس البحر المتوسط ولها من الجمال والجاذبية ما يفوق شواطيء العالم أجمع،لافتًة إلى أن الإسكندرالأكبركان تلميذا للفيلسوف أرسطو الذي بث في روحه حب المجتمعات والامتزاج بالشعوب وحضاراتها لذلك كان على علم بقيمة مصر وعظمة تاريخها وكان شديد الاحترام للمقدسات المصرية القديمة وقدم القرابين للإله”رع”.

وأضافت أبو كرورة في حديثها لبرنامج(مصر جميلة)أن المدينة تضم العديد من الآثار التي تعود إلى الحضارات المصرية واليونانية إلى جانب معالم العصر الحديث ومن أهمها مكتبة الأسكندرية التي قامت الدولة بإعادة إنشائها وافتتاحها عام 2002،وهى نفس المكتبة الشهيرة التي فكر الإسكندر في إنشائها لكن لم يحالفه الحظ في ذلك فتبنى خليفته بطليموس الأول مؤسس أسرة البطالمة عام 360 قبل الميلاد بناءها لتكون دليلا على حضارة الشعوب في ذلك الوقت وحتى احتراقها عام 48 قبل الميلاد،مؤكدًة أن الإسكندر الأكبر كان يحلم بعد غزوه لمصربتوسيع وتمديد مملكته والتأثير الثقافي على الشعوب لكن التاريخ أثبت أن مصر هى التي أثرت فيه بقوتها وحضارتها الممتدة عبرآلاف السنين.

وأشارت إلى أن المكتبة كانت تضم كتبا ومجلدات تجمع بين الثقافة اليونانية والحضارة المصرية،كما كانت تضم قاعات تحتوي على كتب لشعوب العالم الأخرى ونسخة من التوراة والإنجيل تم ترجمتهما إلى اللغة اللاتينية،وكانت المكتبة آنذاك عبارة عن ردهة تحتوي يمينا ويسارا على تماثيل الآلهة وتماثيل المفكرين والفلاسفة،ثم تنتهي بقاعات الاطلاع باللغات اليونانية والمصرية القديمة وقاعات للطعام وقاعة للنسخ وفيها يتم نسخ الكتب الأصلية لكبارالعلماء والفلاسفة بعد استعارتها ومن أبرزها كتب المفكرأرسطو.

يُعرض برنامج(مصر جميلة)على شاشة القناة الثانية،تقديم أحمد عبد العظيم وإعداد إيهاب عمران وإخراج فاطمة إمام.

لمتابعة البث المباشر..اضغط هنا