اكتشف الطريقة المثلى لإدارة موارد الأسرة بفاعلية اقتصادية.

اكتشف الطريقة المثلى لإدارة موارد الأسرة بفاعلية اقتصادية.

قالت د.رانيا المارية خبيرة التنمية والاقتصاد الاجتماعي إن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع وألقت بظلالها على مصر تفرض إدارة الموارد بطريقة محددة تقتصر على تلبية الاحتياجات الأساسية وهو ما يعرف بفن إدارة الأزمات بحيث تتم تلبية الاحتياجات وفقا للدخل خاصة مع المواسم والأعياد التي تحتاج إلى تغيير في نمط وأسلوب الحياة وتتطلب المزيد من التكلفة المادية وهنا يمكن استخدام نظرية “30-20-50” حيث يتم تخصيص 50% من الدخل للاحتياجات الضرورية التي لا يمكن العيش بدونها و30% للرفاهيات والاحتياجات الثانوية والتي تزيد في المواسم والأعياد من ملابس ونزهات والمجاملات المختلفة أما %20 الباقية فتكون للادخار الذي يستعان به وقت الطواريء والأزمات المفاجئة، لافتًة إلى أن هذا التخطيط لابد أن يكون سنويا وفقا لدخل الأسرة ومتطلباتها.

وأشارت المارية في حديثها لبرنامج(الاقتصاد والناس)إلى أهمية قيام الأسرة بتدوين كافة متطلباتها واحتياجاتها ثم تقسيم هذه الاحتياجات وتخصيص ظرف منفصل لكل بند منها وليكن مثلا احتياجات المنزل وأدوات النظافة وغيرها من البنود،ثم تصنيف البنود حسب الأولوية وهى الاحتياجات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها والرغبات التي تحقق الرفاهية للفرد،ثم الطموحات التي يمكن تحقيقها مستقبلا أو على المدى البعيد أو الاستغناء عنها تماما إذا تطلب الأمر،مؤكدة ضرورة البحث عن بدائل للاستمتاع وقضاء العطلات حيث يمكن مثلا قضاء العيد بالقاهرة والمتنزهات والحدائق بدلا من السفر إلى المصايف،أو التجمع العائلي بدلا من الذهاب للمطاعم.

وأضافت أنه في حالة الطوارئ يمكن الاستعانة بالظرف المخصص للطوارىء لحل الأزمة،لكن في حالة استنزاف كافة الموارد المخصصة لذلك والاحتياج لمبلغ أكبر يمكن للأسرة تقسيط المبلغ لنفسها مرة أخرى والاستغناء عن بعض الرفاهيات في سبيل إعادة تمويل ظرف الطوارىء مرة أخرى أو الاشتراك في جمعية وهو حل اقتصادي يعتبر من أجمل العادات المصرية الصميمة التي يستطيع الفرد من خلاله مواجهة الظروف والأزمات بطريقة سهلة وميسرة ووسيلة من التمويل تشبه القرض الحسن التي يمكن أن تنقذ الموقف دون فوائد.

وأشارت إلى ضرورة الاستغناء عن فكرة أن السعادة تتطلب المزيد من التكلفة المادية والعودة إلى تقاليد الماضي مثل اجتماع الأسرة على مائدة الطعام وتبادل الحديث أمام التليفزيون كبديل أفضل كثيرا من البذخ والإسراف غير المبرر الذي صدرته لنا مواقع السوشيال ميديا.

يُعرض برنامج(الاقتصاد والناس)على شاشة القناة الثانية،تقديم د. نجلاء البيومي.

لمتابعة البث المباشر للقناة الثانية..اضغط هنا