“قضايا الساعة” يستعرض تأثيرات الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران

“قضايا الساعة” يستعرض تأثيرات الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران

استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية العمق الإيراني خاصة المواقع شديدة الحساسية وأبرزها منشآت نووية وقيادات رفيعة في الحرس الثوري وعلماء بالبرنامج النووى الإيراني؛ مما قد يؤدي إلى تغير ملامح المشهد في منطقة الشرق الأوسط.

وقد قامت إيران بالرد على هذه الهجمات حيث أطلقت صواريخ بالستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل وأصابت مواقع ذات حساسية بالقرب من الموساد ومناطق سكنية مدنية في تل أبيب.

وصرح  مراقبون أن الضربات الإسرائيلية والرد الإيراني سيؤديان إلى مزيد من التصعيد العسكري مما قد يجر المنطقة إلى حرب واسعة النطاق مع التهديد الإيراني للمصالح الأمريكية في المنطقة إذا تدخلت الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل في حربها على إيران.

وقد جاء هذا الهجوم الإسرائيلي على إيران بعد سنوات من التهديدات وأيام من التكهنات المتزايدة وبعد انتهاء مهلة الـ (٦٠) يوما التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران للتوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني من خلال المفاوضات والتي كان مقررا عقد جولة لها اليوم الأحد بسلطنة عمان، وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

وترجع إسرائيل هذا الهجوم إلى أنها تعتبر البرنامج النووى الإيراني تهديدًا وجوديًا لها وترى أن الضربات الجوية كانت ضرورية لمنع إيران إسرائيل من إنتاج سلاح نووى كما أن إيران تدعم حركات المقاومة في المنطقة بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في غزة وجماعة الحوثى فى اليمن وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا لأمنها القومي.

ويرى بعض المراقبين أن ما جرى ليس مجرد هجومًا بل اختبار استراتيجي قد يمهد لتغيرات جوهرية فى توازن القوى بالمنطقة إذ أبرزت الضربة الإسرائيلية عمق الاختراق الاستخباراتي الذي وصل إلى كبار القيادات والهيئات الحساسة.

برنامج (قضايا الساعة)، يذاع عبر شبكة الإذاعات الدولية، ويتم ترجمته إلى عدد من اللغات المختلفة، البرنامج من إعداد فاطمة الزهراء يوسف رئيسة شبكة الإذاعات الدولية و تقديم مذيعي الشبكة.