طارق حبيب: دعوات الناس لي هي أعظم جائزة في حياتي

طارق حبيب: دعوات الناس لي هي أعظم جائزة في حياتي

الإعلامى طارق حبيب واحد من الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور على الشاشة الصغيرة منذ أن بدأ مشواره فى التليفزيون عام 1970، واستمر عطاؤه على الشاشة الصغيرة حتى عام 1998..

نجح فى أن يحفظ للمكتبة التليفزيونية مئات الساعات التسجيلية لشخصيات أثرت الحياة السياسية، وكان طبيعياً أن يصدر عصارة هذه الشهادات عن الثورة فى كتاب صدر عام 1997 عن مركز الأهرام للترجمة والنشر

ويعتبر حبيب من أكثر مقدمى البرامج التزاماً وانضباطاً وموضوعية.. ولم يكن يلجأ بأى حال إلى استفزاز ضيوفه، وبالرغم من هذا الهدوء الذى غلف شخصيته إلا أنه كان الأكثر قدرة على انتزاع الأسرار بأسلوب سهل ممتنع وبذلك صار صاحب منهج مختلف واتجاه مغاير سنفتقده وسط هذا الضجيج الإعلامى..

متى بدأت علاقتك بالتليفزيون؟

– البداية كانت فى الإذاعة حيث قمت بإعداد برنامج أسندته إلىّ السيدة صفية المهندس رئيسة الإذاعة فى ذاك الوقت وكنت وقتها طالباً بكلية الحقوق وأعمل فى “أخبار اليوم” محرراً رياضياً، بعد ذلك نجحت فى إقناع المايسترو والراحل صالح سليم بالظهور فى التليفزيون لتقديم برنامج كرة القدم لوسامته وشعبيته.. وبعد أن اكتفى المايسترو بتقديم 10 حلقات عام 1970، وجدت نفسى داخل المبنى الكبير، فانتهزتها فرصة لبدء علاقة وطيدة بينى وبين هذا الجهاز السحرى.

 كيف وجدت مبنى التليفزيون المصرى عام 1970؟

– نستطيع القول إن عدد العاملين وقتها كان أقل من 75% من عدد العاملين الآن، وكانت الأدوار العليا لم تستخدم وكانت هناك قناتان فقط وكان عدد المعدين يعد على أصابع اليد الواحدة، وأستطيع أن أقول أننى “شرفت” بالعمل معهم وهم مجموعة لا تعوض من جيل الرواد، أذكر منهم سعيد لبيب، صلاح زكى، عبدالرحمن على.. إلى جانب مجموعة من الرائدات فى المجال الإعلامى أمثال سلوى حجازى، وليلى رستم، وأمانى ناشد، وزينب حياتى.

 ما هى أبرز محطاتك التليفزيونية؟

– البداية كانت برنامج “2 على الهوا”، وكان من إعدادى وقدمته معى المعتزلة “منى جبر” ثم انفردت بالعمل ببرنامج “أوتوجراف” بمفردى ثم انطلقت بعد ذلك لأقدم العديد من البرامج أبرزها بعد ذلك “الجائزة الكبرى” و”مدى النجوم”.

 ما هو البرنامج الذى عرف جمهور المشاهدين باسم “طارق حبيب”؟

– حلقات “2 على الهواء” كانت مثيرة لأنها تعتمد على سؤال نسأله لضيفين منافسين فى نفس المجال مثل تحية كاريوكا وسامية جمال.. وحسين فهمى ومحمود ياسين.. ويوسف وهبى وزكى طليمات.. حسن الإمام وحسين كمال.. ومصطفى أمين وغيرهم من نجوم المجتمع فى جميع المجالات المختلفة.. وقد نال هذا البرنامج شعبية كبيرة وأنا أعتبره بداية معرفة الجمهور باسم “طارق حبيب”.

 مَن من الضيوف أشاد بك بعد انتهاء حلقته فى التليفزيون؟

– الشاعر الشاب أحمد رامى كتب فى أوتوجرافى كلمة يثنى فيها على شخصى المتواضع، بينما كتب شاعرنا الكبير نزار قبانى فىّ شعراً، أما نوبل نجيب محفوظ فقد أعطانى شهادة ستظل كلماتها ماثلة فى ذهنى حتى آخر يوم فى حياتى، فعندما فاز بجائزة نوبل، ذهبت وكالات الأنباء المحلية والعربية والعالمية لتستمع إليه وهو يروى مشواره فى عالم الأدب، قال لهم “تسجيلاتى مع طارق حبيب تكفيكم وتغنيكم وتستطيعون أن تأخذوا منها ما تشاءون”.

 ماذا تقول عن تجربتك فى ماسبيرو من 1970 إلى 1998؟

– تجربة مفيدة ورائعة، حاولت من خلالها أن أقدم الفائدة المتمتعة والمتعة المفيدة، ولعل تحية الناس لى فى الشارع ودعاءهم لى فى أيام وعكاتى الصحية فضل من الله ومكافأة هى أغلى عندى من أى شهادة أو جائزة.