حكاية مصورة – الرقص مع الكبش

يمشى بفخر متبوعاً بقطيعه، مبتهجاً، تحتل ابتسامةٌ واسعةٌ وجهه.. مين قده، فالموسم موسمه وهذه الأيام أيامه!
تاجر الماشية يتقدم السرب، تاركاً حيواناته تتبختر بهدوء وتكاسل، وسكينة، بينما يتطلع هو للعيون التى تُعاين بضاعته، عيون الزبائن المحتملين، مَن أراد أن يشترى فليقترب ويعاين بنفسه، “واللى ما يشترى يتفرج!”.
أيام قليلة متبقية على حلول عيد الأضحى المبارك، الكل يترقب وينتظر مرور الساعات لتحل الفرحة الكبيرة، والتاجر الشاب يلف الأسواق بنفسه، معدداً مزايا حيواناته، لحمها الحلو، أوزانها “الوافية”، وجودتها إذ تأكل أفضل الطعام وتشرب أفضل المشروبات!
نظر له الناس مندهشين وهو يعدد المزايا، حتى أن أحد الزبائن قال ساخراً: ناقص تقول إن الخروف بيتكلم!
قهقه التاجر، ورد على السائل: وبيرقص كمان.. تحب تشوف؟؟
على الفور أمسك التاجر بساق أقرب خروف، رفعها، وبدأ يرقص معه بسلاسة كأنه دربه على رقصة “التانجو”، بينما المتفرجون يتابعون الرقصة مذهولين، وغارقين فى الضحك!!
سيرك العيد
فجأة، تحول الشارع الضيق إلى حلبة سيرك! وجد المارة أنفسهم يغادرون العالم المألوف، ويدخلون دون إنذار فى مهرجان عجيب غير مسبوق من الألوان والبشر!
شاب أطول من العمارات، يتجول بهدوء بين الناس، بقامته المتطاولة، يمشى بسلاسة على ساقين طويلتين من خشب، ينحنى على المارة طالباً منهم أن ينتبهوا لوجوده!
آخر، لا يقل طولاً، يتمشى على إيقاع “الطبلة”، حاشراً جسده بين زبائن الكافيهات الذين رفعوا رؤوسهم نحوه مذهولين!
وثمة طفل، قرر أن يتحول إلى مهرج، فغمر وجهه بالأصباغ، وارتدى الباروكة وبذلة المهرج، وبدأ فقراته!
عيد مختلف، قرر مجموعة من الأصدقاء أن يمنحوه لمسة سحرية من الخيال، فاجتمعوا على تحويله إلى سيرك صغير، فى شارع كان، حتى الأمس، شارعاً عادياً!!