إبراهيم عبد الهادي: نطمح إلى تحسين القاهرة الخديوية واستعادة جمالها البصري

محور روكسى يختصر الطريق من روكسى لرمسيس فى 5 دقائق

كشف اللواء إبراهيم عبد الهادى نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية عن أنه يتم حاليًا إجراء إعادة تخطيط شامل لمنطقة وسط البلد والقاهرة التاريخية والخديوية، خاصة بعد إفراغها من الوزارات والجهات الحكومية، ما أسهم بشكل كبير فى رفع الضغط وتسيير الأعمال بها بشكل أفضل لتعود القاهرة شامخة شموخ الزمن، شاهدة على عظمة هذا البلد وحضارته.

كما كشف عن توصيات القيادة السياسية على تقديم أفضل الخدمات للمواطن مع مصارحته بإمكانيات الدولة، وأنه سيتم العمل على حل مشكلة الباعة الجائلين والإشغالات وتنفيذ مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، والذى سيظل من أهم ملفات المنطقة الغربية..

كيف يتم تطوير القاهرة الخديوية.. وما هى أهم ملامح هذا التطوير؟

تعتبر القاهرة الخديوية من ضمن المناطق المهمة، إذ إنها ذات بعد تاريخى وحضارى وعمرانى واقتصادى، لذا فكرت الدولة المصرية بإجراء عمليات تطوير لهذه المنطقة، من خلال وزارة الثقافة، ممثلة فى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ومحافظة القاهرة، من أجل الارتقاء بالبيئة الحضارية والرؤية الجمالية للقاهرة الخديوية ضمن خطة لاستعادة رونق العاصمة التراثية..

ومن بين أهداف تطوير القاهرة الخديوية إعادة الرؤية الجمالية للقاهرة الخديوية وتوحيد وجهات المحلات والعمل على إزالة التشوهات والمخالفات الحالية، والحفاظ على الرصيد المعمارى والعمرانى للتراث، والارتقاء بالبيئة الحضرية فى القاهرة الخديوية، وذلك عبر تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضارى الخاصة بالمبانى والفراغات التراثية ذات القيمة المتميزة، ورصد ودراسة المشكلات والمعوقات والعمل على تجنبها، والعمل على إذكاء روح الانتماء والوعى القومى بالقيم الحضارية التى يحملها التراث المعمارى والعمرانى للقاهرة الخديوية، كجزء هام من ذاكرة مدينة القاهرة وعنصر أساسى فى نسيجها الحضرى.

كما تشمل الأهداف أيضا العمل على إدارة التراث المعمارى والعمرانى المتميز فى القاهرة الخديوية وعمليات الحفاظ عليه بشكل فعال، وذلك عبر تطبيق منهج إدارة متكامل يتضمن مفاهيم المشاركة المجتمعية والتعاون مع الملاك والسكان، بالإضافة إلى ضمان معايير السلامة واشتراطات الدفاع المدنى.

وتشمل أيضا الاحتفاظ بالشكل التاريخى الأصلى للفراغات العامة التى تمثل طابعا عمرانيا مميزا، وذلك عبر إعادة صياغة الشوارع والميادين والحدائق وفقا لرؤية معمارية وبصرية تتفق والطابع المميز للمنطقة.

وتضم أهداف التطوير تحسين وتنظيم ممرات المشاة والأرصفة بما يحقق احترام حركة المشاة وذوى الاحتياجات الخاصة وتحقيق البعد الوظيفى والجمالى، وكذلك تحسين وتنظيم حركة الآليات لتحقيق سيولة المرور، واجتذاب المزيد من الزائرين والمترددين على المنطقة، مما يؤدى إلى رواج الأنشطة التجارية والخدمية، وذلك عبر تحسين الظروف البيئية والحد من التلوث بعوادم السيارات وتقليل الضوضاء وخلق بيئة آمنة للمشاة.

 ما هى أهم مراحل تطوير القاهرة الخديوية؟

المرحلة الأولى تطوير ميدان التحرير، والمرحلة الثانية ميدان طلعت حرب، من شارع قصر النيل الرابط بين ميدانى طلعت حرب ومصطفى كامل، ومشروع تطوير مسارات المشاة بمنطقتى البورصة والألفى، تطوير شارع سراى الأزبكية، تطوير ميدان عرابى، مثلث البورصة للفنون والثقافة وتطوير شارع الشريفين. أما المرحلة الثالثة، من شارع قصر النيل من ميدان مصطفى كامل وحتى شارع الجمهورية.

المرحلة الرابعة، من شارع طلعت حرب الرابط بين ميدانى التحرير وطلعت حرب.

المرحلة الخامسة، ميدان الأوبرا وحديقة الأزبكية ومثلث البورصة للفنون والثقافة، تطوير شارع القاضى الفاضل، وتطوير شارع بن ثعلب، وشارع أبوبكر خيرت، وشارع المهرانى، وشارع علوى، وشارع شريف الصغير، وشارع البنك الأهلى، وشارع البرنس.

 مثلث ماسبيرو من أهم المشاريع المزمع الانتهاء منها فى القاهرة.. فما هى أهم ملامحه؟

الهدف من مشروع مثلث ماسبيرو هو تحويل المنطقة العشوائية من الدرجة الثانية إلى منطقة حضارية لتتناسب مع أهمية الموقع الجغرافى وتوسطها لقلب العاصمة.

ومنطقة مثلث ماسبيرو هى ضمن مشاريع تطوير العشوائيات، التى تم تنفيذها بالمحافظة، ولتوفير سكن آدمى للسكان. والتى تظهر الفرق بعد التطوير.. وسلمت إدارة مشروع مثلث ماسبيرو، السكان الوحدات، بعد أن تم إنشاء ما يقارب 935 وحدة سكنية بمساحات مختلفة لأهالى المنطقة.

ومشروع الإسكان البديل يضم برجين سكنيين كل برج بواقع 5 عمارات، ويتكون كل برج من 18 دورا سكنيا بإجمالى 936 وحدة سكنية. ومشروع الأبراج بمنطقة ماسبيرو، يتكون من دور بدروم (جراج سفلى) بمسطح 19220 م2، سعة 353 سيارة، ودور أرضى (تجارى) بمسطح 16970 م2، ودور أول (جراج علوى) بمسطح 15800 م2، سعة 280 سيارة، وبرجين للسكن البديل لمن وافق من سكان منطقة “مثلث ماسبيرو”، على خيار العودة إليها بعد تطويرها، كما يضم المشروع، أبراج النيل ماسبيرو، وتحتوى على 3 أبراج سكنية، بارتفاع 30 دورا، بها 774 وحدة سكنية بمساحات مختلفة، ومُنشأ معلق يعلو الأبراج بداية من الدور الـ26، ويربط بين الـ3 أبراج، وبه 8 وحدات سكنية، وفيلتان متميزتان، وترتكز الأبراج السكنية على قاعدة من دور أرضى وأول وثان تحتوى على أنشطة تجارية وإدارية وترفيهية، بجانب 3 أدوار بدروم، تحتوى على أماكن انتظار السيارات تسع 1272 سيارة وخدمات عامة للمبانى، ومحطة كهرباء تخدم منطقة ماسبيرو بقدرة 80 ميجاوات، كما أنه يتم تنفيذ مشروع أبراج ماسبيرو، ويتكون من برجين (برج فندقى وسكنى – برج إدارى)، وبدروم، ويُقام على مساحة 8419 م.

محور روكسى أحد المحاور الجديدة الهامة، حدثنا عنه!!

شهدت محافظة القاهرة الفترة الأخيرة طفرة فى الطرق، حيث تم افتتاح عدد من المحاور المرورية الجديدة فى وقت قليل جدا، لتحل أزمة الازدحامات المرورية فى وقت قياسى، ومن بين هذه المحاور محور روكسى رمسيس الجديد والذى تم إنشاؤه فى أقل من 3 أشهر ليختصر الطرق فى 5 دقائق فقط من إشارة روكسى بمصر الجديدة حتى ميدان رمسيس، واستغلت محافظة القاهرة شريط الترام القديم فى إنشاء محور مرورى يخفف الضغط على الطرق المؤدية لميدان رمسيس، ومن بينها الخليفة المأمون لحل أزمة التكدس أمام جامعة عين شمس ومنطقة غمرة، وقامت المحافظة بعدد من الإزالات لتنفيذ هذا المحور.

 كيف سيتم تطوير محل جروبى؟

هناك خطة من الدولة وأجهزتها المختلفة لإعادة إحياء وتشغيل محل جروبى بميدان طلعت حرب، والمبنى المتواجد به فى إطار جهود الدولة لإحياء منطقة القاهرة الخديوية، واستعادة العناصر المميزة لها. ومقهى جروبى يعد أحد أشهر وأعرق الأماكن فى القاهرة الخديوية، ويقع بميدان طلعت حرب ولذلك قامت المحافظة بصيانة الصرف الصحى وعمل قمصان من الأعمدة الخرسانية وترميم العمارة وتم تنفيذ كل ما يلزم للحماية المدنية.

 هناك مثلث آخر، وهو منطقة ميدان رمسيس التى تضم السبتية والأزبكية وكوبرى الليمون.. كيف سيتم تطويره؟

يشهد ميدان رمسيس الآن أعمال تطوير ضمن المخطط الجارى تنفيذه لحل أزمة المرور داخله، حيث تشهد المرحلة الأولى من التطوير إنشاء موقف متعدد الطوابق بميدان رمسيس، والجارى تنفيذه الآن لتجميع كافة المواقف بالميدان والقضاء على المواقف العشوائية، لحل أزمات التكدس والاختناق المرورى، و إنشاء مطلع لكوبرى أكتوبر، يربط بشكل مباشر مع مجمع المواقف الجديد، بالإضافة إلى توسعة كوبرى أكتوبر فى الجزء الواقع داخل الميدان القريب من عمارة السكة الحديد. وإزالة بعض العقارات المطلة على الميدان، خاصة الواقعة بمسار إنشاء الطلعة الجديدة المقرر إنشاؤها لربط الموقف الجديد بكوبرى أكتوبر، وتمت إزالة عدة عقارات أخرى لإنشاء مجمع المواقف بأرض الصوامع بجوار كوبرى الليمون، كما سيتم إزالة عمارة السكة الحديد الملتصقه فى كوبرى 6 أكتوبر لتوسعة الكوبرى فى هذا الجزء، وإنشاء طلعه جديدة فى هذا الجزء.

وبحلول أيام قليلة سيكون هناك رؤية واضحة لتطوير ميدان رمسيس ستجعل من ميدان رمسيس نموذجا آخر على غرار ما تم بميدان التحرير، وذلك ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية الجارى تنفيذها. وميدان رمسيس سيتخلص من المواقف العشوائية والازدحام المرورى والباعة الجائلين، ضمن مخطط التطوير الجارى تنفيذه بالتعاون مع أجهزة الدولة وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية. ويجرى إنشاء موقف متعدد الطوابق مكون من 5 طوابق، لتجميع كل مواقف الميدان بمكان أرض الصوامع التى تقع أمام محطة مصر بجوار كوبرى الليمون، ويجرى الأن استكمال إنشاء مجمع المواقف متعدد الطوابق بأرض الصوامع وموقف القللى القديم، بالإضافة إلى إزالة عقارين، وسيتم إزالة عقار هندسة السكة الحديد الملاصق لكوبرى أكتوبر فى المراحل الأخيرة، كما تم إزالة سويقة السبتية القديمة بالقرب من كوبرى الليمون، كما تم إزالة مدرسة الأزبكية التى كانت تقع أمام قسم شرطة الأزبكية بالقرب من المجمع الجديد للمواقف لاستكمال بناء المجمع على كامل المساحة التى تم إخلاؤها، وذلك لإنشاء مطلع للربط مع كوبرى 6 أكتوبر، ويتم تنفيذ المشروع من خلال الشركة الوطنية للطرق، بالتعاون مع محافظة القاهرة.

كما تم تخصيص الطابق الأرضى بالموقف متعدد الطوابق، ليكون سوقا يضم المحال والباعة الموجودين بالميدان، موضحا أن خطة تطوير المنطقة تشمل محيط محطة مصر، ضمن القرار الذى أعلنه رئيس الوزراء، والذى ينص على إعلان منطقة ميدان رمسيس والسبتية وكوبرى الليمون كمنطقة إعادة تخطيط..

 ما هى أهم ملامح تطوير مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية؟

تعمل أجهزة الدولة المختلفة بالتعاون مع محافظة القاهرة على قدم وساق من أجل الانتهاء من مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية الذى يأتى ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية، وهو المشروع الذى يستهدف استعادة المكونات التراثية للحديقة، وتعتمد هذه الرؤية فى الحفاظ على الأشجار التراثية ومنطقة التبة، وتجديد برجولة قمة التاج، والنافورة الأثرية، ونادى سوق السلاح، وإحياء البحيرة، والكوبرى الخشب، وسور الحديقة، والبرجولات التاريخية. كما ستضم الحديقة العديد من أكشاك باعة الكتب، وذلك سيكون داخل الحديقة.. وحديقة الأزبكية تاريخ قديم فهى إحدى أعرق الحدائق النباتية فى مصر، فقد تم ردم البركة التى كانت تتوسط ميدان الأزبكية وأنشئ فى نفس مكانها عام 1872م حديقة الأزبكية على يد المهندس الفرنسى “باريل ديشان بك” على مساحة 18 فدانا، وتم تشجيرها بالأشجار والنباتات النادرة، وأُحيطت بسور من البناء والحديد وفتحت بها أبواب من الجهات الأربع.

 لدينا كنز وأثر مهم جدا وهو القاهرة التاريخية.. فكيف يتم تطويرها؟

تمتلك القاهرة عددا من المناطق التاريخية والتى تعد مقصدا سياحيا لآلاف السياح حول العالم، ومن أهم المناطق بالقاهرة، منطقة القاهرة التاريخية والتى تعد المدينة القديمة بالقاهرة ومحاطة بسور تاريخى يضم بوابتى النصر والفتوح، وداخلها شارع المعز والحسين والجمالية ودرب اللبانة وباب زويلة وحارة الروم وغيرها من المناطق التاريخية، وكلها تخضع لأعمال تطوير وترميم موسعة تشمل 5 مناطق. ونقوم الآن بأعمال التطوير بمنطقة القاهرة التاريخية، بمحيط مسجد الحاكم بأمر الله وبوابتى النصر والفتوح، بشارع المعز، والتى تحول المنطقة للأفضل وإعادة استغلال المناطق الخربة بمحيط المبانى والمناطق التراثية، ومن بين المشروعات الجارى تنفيذها، ينفذ صندوق التنمية الحضرية، بالتعاون مع محافظة القاهرة، مشروع إنشاء بوتيك أوتيل الشوربجى أمام بوابة الفتوح ويجرى تشطيبه الآن، حيث تم إنشاؤه بشكل يتناسب مع عمارة المنطقة، مما يساهم بتحويل منطقة خربة بقلب وكالة الشوربجى كانت تعانى من العشوائية وإلقاء القمامة إلى مزار سياحى، ضمن مشروع تطوير للمنطقة بالكامل.

وتسلمت شركات المقاولات عددا من المناطق التى تم تفريغها لإعادة استغلالها بما يناسب المنطقة وإنشاء مبانٍ خدمية وفنادق صغيرة وجراج وغيره من الخدمات. وتضم أجزاء المشروع تطوير مناطق الحسين ودرب اللبانة والجمالية، ومحيط مسجد الحاكم وبوابة النصر، وبعض مناطق شارع المعز، وغيرها من المناطق التى تقع فى القاهرة القديمة، حيث يستهدف المشروع تحسين الهوية البصرية لمبانى القاهرة من خلال تطويرها وترميمها من الداخل والخارج، مع إعادة تصميم الواجهات للعقارات على طراز العمارة الإسلامية، بما يناسب المنطقة وما بها من آثار إسلامية متعددة. كما تمت إزالة معظم المناطق الخربة “الخرابات” والتى كان أغلبها متصدعا وآيلا للسقوط، مع تعويض ملاكها والسكان بالمنازل الآيلة للسقوط، مع إعادة استغلال هذه المناطق سياحيا وخدميا، عن طريق إنشاء عدد من الفناطق ذات الطراز الإسلامى، بالإضافة إلى إنشاء جراجات لاستيعاب السيارات وتفريغ الشوارع لتنشيطها سياحيا، مع البقاء على كل المبانى القائمة بهذة المناطق والاكتفاء بترميمها وتغيير تصميم الواجهات بما يتناسب مع الطراز القائم.

وتعمل محافظة القاهرة بالتنسيق مع أجهزة الدولة على الانتهاء من مشروع بحى منشأة ناصر، يطل على محور جيهان السادات، لتوفير وحدات سكنية ومحال، ستكون بديلة لعدد من السكان وكذلك سيتم نقل الورش ذات الأنشطة غير المناسبة والتى تسبب إزعاجا وخطورة للقاهرة القديمة، والتى تم حصرها بمناطق التطوير.. ويحول المشروع شوارع القاهرة التاريخية إلى متحف مفتوح للسياحة ويحافظ على المبانى من السقوط، وبالتزامن مع أعمال ترميم الواجهات يتم إعادة استغلال الخرابات بعد إخلائها من المخلفات، كذلك إعادة بناء المبانى الآيلة للسقوط بنفس الطراز المعمارى للمنطقة، بعد تعويض السكان حسب سعر المتر فى المنطقة، كما تتم إقامة عدد من المشروعات التعليمية، والثقافية، إلى جانب إنشاء فنادق بالخرابات القديمة، وسوق تجارى، ومواقف للسيارات وجراج ميكانيكى.

 وما هى أهم مراحل التطوير للقاهرة التاريخية؟

تشمل مناطق التطوير بالقاهرة التاريخية 5 مناطق.. المنطقة الأولى:

المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم وباب النصر وباب الفتوح على مساحة 14 فدانا، وحدودها شارع الجمالية شرقا وشارع المعز غربا وشارع الضبابية جنوبا.

والمنطقة الثانية هى منطقة جنوب باب زويلة، على مساحة 8.5 فدان، وتشمل المنطقة المحصورة بين شارع أحمد ماهر والدرب الجديد شمالا، حتى عطفة السبكى جنوبا، وتضم منطقة قصبة رضوان والخيامية حتى حمام القربية. أما المنطقة الثالثة فهى منطقة حارة الروم وباب زويلة، على مساحة 8 أفدنة، وتشمل المنطقة الواقعة خلف وكالة نفيسة البيضاء حتى حارة الروم شمالا وجنوبا حتى شارع أحمد ماهر والدرب الجديد. و المنطقة الرابعة هى المنطقة المحيطة بمسجد الحسين وتشمل المنطقة المحددة بشارع الأزهر جنوبا وشارع سيد الدواخلى شرقا، ومن الغرب شارع أم الغلام والدرب الأحمر، وشمالا حتى تقاطع شارع قصر الشوق مع الجمالية بمساحة 13.7 فدان.

وأخيرا المنطقة الخامسة هى منطقة درب اللبانة على مساحة 10.5 فدان، وتشمل منطقة قلب درب اللبانة المحددة بشارع سكة الكومى شرقا وسكة المحجر وميدان صلاح الدين (ميدان القلعة) جنوبا، وكذا الجزء المطل على شارع الرفاعى غربا.

 كيف تم إخلاء العتبة والموسكى من الباعة الجائلين.. وتطوير أكثر الأماكن ازدحاما بالقاهرة؟

تطوير منطقة العتبة والموسكى كانت فكرة وزير التنمية المحلية وقامت وزارة التنمية المحلية ومحافظة القاهرة بتنفيذ مخطط تطوير للعتبة والذى يشمل استبدال فروشات الباعة الجائلين بطاولات صغيرة مع تطوير المبانى، وتم عرض التصاميم والنماذج البديلة للفروشات على التجار والباعة الجائلين، والتى أعدها المكتب الاستشارى التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وأبدى ممثلو التجار والباعة إعجابهم بالوحدات المقترحة للباعة والشكل العام للشوارع بعد التطوير والتى ستتناسب مع الوجه الحضارى للمنطقة وطبيعة عرض المنتجات.

وأخلت محافظة القاهرة شارعى الجوهرى وامتداده، ويوسف نجيب بحى الموسكى، ونقل الباعة الجائلين الموجودين بهما إلى جراج العتبة بصورة مؤقتة لحين الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة، ورفع كفاءة المبانى بها.

ويستهدف ذلك تحسين أوضاع الباعة الجائلين فى مناطق العتبة وكذلك لمواجهة الحرائق التى تتكرر من وقت لآخر، بالإضافة إلى تحسين المظهر العشوائى لعرض البضائع والازدحام بهذة المنطقة. وتعمل المحافظة على تطوير ورفع كفاءة شوارع الجوهرى ويوسف نجيب والعسيلى، حيث تم إعداد تصميم للتطوير المستهدف من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات” تمهيدًا لتنفيذه بعد إزالة آثار الحريق الذى نشب فى عقارى شارع الجوهرى بالموسكى، كما تم خلال أعمال التطوير عمل منظومة للحماية المدنية، والإطفاء ورفع كفاءة البنية التحتية للمياه والصرف الصحى، وعمل طريق لسهولة ويسر حركة المواطنين المترددين على المنطقة وغيرها من المتطلبات، بما يسهم فى الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، والباعة، وأصحاب المحلات التجارية الموجودين فى المنطقة.