د. لبنى خيري: الكود الإعلامي يُمثّل “الإبداع الواعي”

د. لبنى خيري: الكود الإعلامي يُمثّل “الإبداع الواعي”

قالت الدكتورة لبنى خيرى إنها كانت تحلم بالعمل فى مجال الإعلام، ومن أجل تحقيق هذا الحلم أخذت العديد من الخطوات الجادة التي أهلتها لذلك، لافتة إلى أنها في بداية مشوارها بالعمل الإعلامي قدمت برنامج على أثير الراديو بعنوان “ب١٠٠ راجل”، ثم قامت أثناء ذلك بعمل دبلومتين إعلاميتين رغبة منها في صقل موهبتها بالدراسة؛ حيث كانت الدبلومة الأولى في التقديم الإذاعي والتليفزيوني، والثانية عن كيفية الإعداد وكتابة محتوى البرامج، مضيفة أنها التحقت بعدها بالمجلس القومي للمرأة، كما أنها تحاضر الآن بإحدى الجامعات وتدرس للطلاب مواد إدارة المؤسسات الإعلامية والاقتصاد في الإعلام، واستراتيجية التحول الرقمي للمؤسسات الإعلامية.

وذكرت أنها قامت أيضا بعمل دراسة الماجيستير والتي قدمت من خلالها “الكود الإعلامي للمرأة”، ثم قدمت بعده “الكود الإعلامي للأسرة والطفل” معربة عن امتنانها الشديد لأستاذها الدكتور حسين أمين الذي تدين له بالفضل في كل ما حققته من إنجازات في هذا الشأن، لافتة إلى أنها كانت دائما تحرص على مشاهدة أي عمل درامي يعرض على شاشة التليفزيون، ويناقش قضية من القضايا التي تتعلق بالمرأة؛ ومنها التحرش على سبيل المثال،  لافتة إلى أن العديد من هذه الأعمال ناقشت هذه القضايا بطريقة غير صحيحة ولا تعبر بصدق عن مشاعر المرأة، مضيفة أنها عندما لجأت لأستاذها الدكتور حسين أمين وأخبرته برغبتها في عمل ما يشبه قواعد معينة أقرب إلى الأخلاقيات التي تخص المرأة وكيفية تناولها في الإعلام؛ فأوضح لها أن الحل يتمثل فى عمل كود إعلامي للمرأة.

وأوضحت أن ” الكود الإعلامي ” يعتبر بمثابة ” الإبداع المسئول ” فهو عبارة عن مجموعة من القواعد التي تأخذ شكل القانون، فهي محددة وصريحة وواضحة في معناها، لكنها ليست في صورة عقاب، بل هي قواعد مرنة وغير مقيدة لحرية الإبداع والفكر، مشيدة بدور كل القائمين على المجلس القومي للمرأة وعلى رأسهم الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس في ذلك الوقت؛ حيث تم تطوير الكود وتطبيقه والعمل به من قبل المجلس القومي للمرأة واعتباره جزء من سياسة الدولة، وجزء من السياسة الإعلامية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤكدة سعادتها بتأسيس الكود وفخرها بنجاح رسالة الماجيستير التي كتب عليها أنها دراسة رائدة باعتبارها المرة الأولى التي يتم فيها عمل دراسة علمية في هذا الشأن في مصر والوطن العربي.

وأعربت عن سعادتها بما أحدثه الكود الإعلامي للمرأة من حراك إعلامي، فضلا عن تحقيق العديد من الآثار الإيجابية؛ لا سيما من خلال الأعمال الدرامية، مؤكدة أهمية الدراما في التأثير القوي والسريع في إثراء وعي المواطنين لفترة طويلة المدى، بدليل أنه عندما يتم تقديم عمل ناجح فإن الأسرة كلها تلتف حوله وتتأثر به، لذا لا بد دائما من تقديم صورة صحيحة عن المجتمع وعدم تقديم صور مشوهة للحقيقة والواقع، معربة عن أملها في أن يتم مراعاة ذلك في الأعمال الدرامية، وأن يتم تقديمها بأسلوب مختلف وجذاب الفترة القادمة؛ لا سيما بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة إعادة النظر في الأعمال الدرامية، وتقديم نماذج إيجابية وملهمة للشباب وللمجتمع كله بكل شرائحه.

وأشارت إلى أنها قامت بتقديم كود إعلامي آخر خاص بالأسرة والطفل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، فضلا عن التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة؛ حيث تم عمل أبحاث ميدانية ودراسات متكاملة حتى تم تأسيسه وتطبيقه بأسلوب غير مقيد للحرية الإبداعية،  لافتة إلى أن الكود الإعلامي الخاص بالأسرة والطفل ليس له علاقة بالحقوق القانونية والاجتماعية للأطفال، لكنه معني بكيفية تناول كل ما يتعلق بالأسرة والطفل، وإرساء قواعد عن كيفية استخدام الطفل والتعامل معه من أجل توفير بيئة آمنة له أينما وجد سواء وهو يصور إعلانا أو يقدم مشهدا إبداعيا على المسرح على سبيل المثال، مشيدة بمسلسل “كامل العدد” الذي كان معبرا بصدق عن الأطفال والشباب بمختلف أعمارهم، ومسلسل “لام شمسية” الذي اهتم بالجانب النفسي للطفل الذي قدم الدور الأساسي في المسلسل منعا لحدوث أي شعور بالتشوش.

وفي نهاية حديثها طالبت الدكتورة لبنى خيري بضرورة المزيد من الاهتمام بالطفل ومعرفة كيفية إخراج طاقاتهم الإبداعية واستغلالها بطريقة صحيحة،  مشددة على ضرورة الاهتمام بإعلام الطفل والبرامج التي تقدم له نظرا لأن أغلب الأعمال الناجحة التي تقدم للأطفال وتؤثر فيهم هي من إنتاج غير مصري، محذرة من الآثار السلبية ومخاطر هذه الأعمال، حيث يتم استقطاب الأطفال إلى ثقافات وأفكار مختلفة عن أفكار المجتمع المصري الأمر الذي يجعلهم ينتمون إلى هذه الأفكار بشكل تلقائي.

برنامج (الساعة دي بتاعتنا) يذاع على موجات إذاعة الشرق الأوسط يوم الخميس من كل أسبوع الساعة ١٢ ظهرا.

تقديم أسماء الهواري.

 

لمتابعة البث المباشر لإذاعة الشرق الأوسط..اضغط هنا