ممثل إيران لدى الأمم المتحدة: الهجوم الإسرائيلي تخطى جميع الحدود المسموح بها
أكد المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرواني أن العدوان الإسرائيلي على طهران تجاوز كل الخطوط الحمراء حيث استهدف عمدا منشأة نووية سلمية تعمل تحت الضمانات الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو عمل خطير وغير قانوني.
وقال إرواني – حسبما نقلت وكالة أنباء /إيرنا/ الإيرانية – إن إسرائيل ارتكبت أعمال عدوان صارخة ضد سيادة إيران وسلامة أراضيها وتستمر في حملتها الوحشية المتواصلة ضد شعبنا بلا هوادة وهذا انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي. لقد تجاوز هذا الهجوم جميع الخطوط الحمراء.
وأضاف:” أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن إسرائيل استهدفت عمدا منشأة نووية سلمية تعمل بموجب الضمانات الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا عمل خطير وغير قانوني. ويشكل خطرا كبيرا يتمثل في إطلاق مواد مشعة”، مشيرا إلى أنه لو لم تتمكن إيران من احتواء الوضع فورا لكانت العواقب وخيمة وأن ادعاء إسرائيل بشن ضربات “جراحية” زائف ومضلل.
ففي المقابل شنت إسرائيل حملة هجمات غير قانونية وعشوائية استهدفت البنية التحتية المدنية في إيران وقتل مدنيون ودمرت منازل ومستشفيات وبنى تحتية مدنية أخرى. هذه حقائق وليست ادعاءات.
وأشار المندوب الإيراني إلى أن إسرائيل هاجمت عمدا مناطق مدنية مكتظة بالسكان في العديد من المدن الإيرانية الكبرى حيث يعيش الملايين وحتى الآن قتل وجرح 1481 شخصا وفي هجوم وحشي على مبنى سكني في طهران قتل حوالي 20 طفلا.
وأوضح أنه ردا على هذه الهجمات والعدوان الوحشي مارست إيران حقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مشيرا إلى أنه كان ردا دفاعيا ومستهدفا ومتناسبا.
ويهدف فقط إلى ردع ومنع تكرار مثل هذه الجرائم وأكد أن طهران ستدافع بحزم عن أمنها وسلامة أراضيها.
وتابع قائلا “دعوني أوضح: إيران لم تهاجم إسرائيل إيران لم تبدأ أي حرب محذرا من أن أي دولة تساعد إسرائيل في عدوانها ستتحمل المسؤولية القانونية عن العواقب”.
وأضاف لقد طالبنا المجلس بالتحرك فورا لإدانة هذا العدوان ووقف المعتدي والدفاع عن الميثاق والقانون الدولي. لكن المجلس لم يتحرك كما أن صمته يقوض مصداقيته وأسس الأمم المتحدة.
وقال “يجب على المجلس أن يتحرك الآن لمنع المعتدي من ارتكاب المزيد من الفظائع ضد شعبنا”.