د.حامد فارس: تطور كبير في العلاقات بين القاهرة وجاكرتا على مر العقود

قال د. حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية إن العلاقات المصرية الإندونيسية تُعد من أعرق العلاقات في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا عام 1945، وهو ما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.
وأضاف خلال حواره في برنامج (ساعة مصرية) المذاع علي قناة النيل للأخبار أن العلاقات بين القاهرة وجاكرتا شهدت تطورًا كبيرًا على مر العقود، لتشمل مجالات متعددة، أبرزها التعاون في إطار منظمات دولية مثل منظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، ومجموعة الـ15، ومجموعة بريكس، بما يعكس توافقًا واضحًا في الرؤى والمواقف.
وأوضح فارس أن القضية الفلسطينية تمثل محورًا رئيسيًا في المباحثات بين القيادتين المصرية والإندونيسية، لافتًا إلى أن مصر تعتبرها قضية مركزية وتسعى دومًا لتوحيد المواقف العربية والإسلامية والدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر، موضحًا أن مصر تمتلك خبرات متقدمة في هذا المجال، فيما تمتلك إندونيسيا موارد طبيعية هائلة، ما يفتح آفاقًا كبيرة للتعاون المشترك.
وأشار أيضًا إلى إمكانية تبادل الخبرات في مشروعات البنية التحتية، خاصة في ضوء الخبرة المصرية في تنفيذ مشروعات قومية كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، في مقابل سعي إندونيسيا لتطوير مدن ذكية.
وفي الجانب الثقافي والتعليمي، دعا فارس إلى ضرورة زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب الإندونيسيين في الجامعات المصرية، وعلى رأسها جامعة الأزهر، وذلك لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعبين.
واختتم حواره بتأكيد أهمية إنشاء صندوق استثمار مشترك لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتبني مبادرات مشتركة لمواجهة الشائعات والحملات الإعلامية المضادة التي تستهدف العلاقات بين الدول العربية والإسلامية، مشددًا على ضرورة البناء على هذه العلاقات التاريخية لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة.
برنامج (ساعة مصرية ) يذاع على شاشة النيل للأخبار، تقديم الإعلامي أيمن محمد.