نجوى قطب تكشف أهمية الصوب الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي

نجوى قطب تكشف أهمية الصوب الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي

أكدت الدكتورة نجوى قطب أستاذ المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية أهمية الصوب الزراعية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بسبب المعدلات الكبيرة في الإنتاجية للحاصلات الزراعية، فضلًا عن توفير المياه لاعتمادها على الري بالتنقيط، كما أنها تساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

وأشارت خلال لقائها مع برنامج (تحيا مصر) إلى أن أحد أهم مزايا الصوبات الزراعية التكثيف الرأسى واستغلال المساحة لزيادة الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة من خلال إنتاج مشروط بالاستمرارية، بالإضافة إلى الحصول على أعلى جودة بأقل تكاليف ممكنة.

وأوضحت أن النباتات التي يتم زراعتها في الصوب نوعان؛ أهمهما النوع الأول والمعني بإنتاج بعض النباتات ذات الثمار التي نحتاجها بكثرة مثل بعض أصناف الخضراوات كالطماطم والفلفل الرومي ، وتستخدم بعض مزارع الصوبات الزراعية السماد العضوي من أجل التصدير، وللحصول على نبات نظيف وآمن تماما من أي مشاكل صحية.

وأضافت أن العالم بدأ ينتبه لأهمية الصوبات الزراعية عندما بدأت تنخفض الرقعة الزراعية، فبدأ في البحث عن بديل يعطى مساحة أكبر وإنتاجية أعلى فكان التوجه نحو الزراعة الحديثة من خلال الصوب الزراعية، بالإضافة إلى مميزاتها فى توفير المياه من خلال استخدام الرى بالتنقيط، فالأنظمة الحديثة ساعدت على تفادي استهلاك كميات كبيرة من المياه كان يتم استخدامها في الأنظمة التقليدية للزراعة في الحقل المفتوح.

ونوهت إلى دخول مصر هذا المجال من خلال إنشاء مشروعات الصوب الزراعية، والمشروع القومي للصوب الزراعية وإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، وهو من المشروعات العملاقة لإنتاج الخضر والفاكهة، حيث بدأ المشروع على مساحة 100 ألف فدان في 7 مناطق مختلفة، ويستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة بمناطق الاستصلاح الجديدة، بهدف توفير الاحتياجات الغذائية وتحقيق الامن الغذائي.

وشجعت د.نجوى قطب على الاستثمار في مجال الصوب الزراعية نظرا لميزاتها العديدة لإنتاج النباتات مؤكدة أن الأمر مشروط بدراسة اقتصادية جيدة جدا للسوق، ودراسة تسويقية للمنتج ، فهو مشروع مربح مع ضمان التسويق، مشيرة إلى أن المستثمر الذكي يمكن أن يستغل إنتاج محاصيل أخرى مميزة مثل النباتات الطبية والعطرية لأنها تستمر سنوات عديدة، ويمكن إنتاجها تحت الصوبات الزراعية بكفاءة أعلى كما يمكن تخزينها مجففة، إضافة إلى إمكانية استغلال الصوبات الزراعية في عمل مشاتل مكونة من بستان به جميع أنواع النباتات سواء خضروات أو نباتات زينة أو نباتات طبية عطرية.

وكشفت أن التوجه لاستخدام الصوبات الزراعية يحسن من جودة الإنتاج الزراعي لأن الأصناف المزروعة تحت الصوبات هي أصناف مختلفة عن الحقل المفتوح ومدعمة ومشروطة بمقاومة للفيروسات ومقاومة للأمراض وبنسبة إنتاج أعلى، حيث تتضاعف من 3 : 4 أضعاف نسبة الإنتاج في الحقل المفتوح، لافتة إلى أن مشروع الصوب الزراعية في مصر كان له دور في تحسين الإنتاج الزراعي بنسبة كبيرة وساهم في توفير الأمن الغذائي، وتوفير المنتجات الزراعية وتوفير احتياجات السوق المحلي بأسعار في متناول الجميع.

وحول الصعوبات التي تواجه زراعة الصوب قالت إنها التكلفة إلى جانب أهمية وجود استشاري وخبير أثناء الزراعة، لأن كل نبات له برنامج تسميدي معين لحين الوصول للإنتاجية المطلوبة، لكن الميزة أن الأصناف المستخدمة ستكون ذات كفاءة عالية وذات إنتاج عالٍ، ولتحقيق الربح لابد من التسويق الجيد.

ونوهت إلى أن المعمل المركزي للمناخ يقدم دورات بشكل دوري سواء في مجال الصوبات الزراعية وزراعة المشروم والزراعة بدون تربة، ودورات تثقيفية لمساعدة المزارعين وأصحاب المشاريع ومحبي الزراعة.
برنامج (تحيا مصر) يعرض على شاشة الفضائية المصرية في الثانية ظهرًا.
إخراج: حسام الدين حامد،
اعداد: محمد ممدوح، تقديم: عبير أبو طالب.