5.5 مليار دولار خسائر تلاحق "إنفيديا" جراء الحرب التجارية

5.5 مليار دولار خسائر متوقعة لشركة إنفيديا بسبب القيود الأمريكية على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين.

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على فرض قيود صارمة على قدرة عملاقة التكنولوجيا على بيع شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة وهوى بأسهم قطاع التكنولوجيا في وول ستريت.

شركة إنفيديا كشفت عن ضوابط جديدة على مبيعات شركات صناعة الرقائق الأمريكية إلى الصين.. وأكدت وزارة التجارة مما يمثل تصعيدا آخر في الحرب التجارية التي يشنها ترامب على بكين.

شركة صناعة الرقائق قالت إن شريحة H20 الخاصة بها، والتي تم تصميمها بالفعل للامتثال لضوابط التصدير في عهد الرئيس السابق جو بايدن ستحتاج الآن إلى ترخيص خاص لبيعها للعملاء الصينيين.

ولا يزال من غير الواضح عدد التراخيص التي سيتم منحها.. الضوابط الأمريكية الجديدة على الرقائق تمثل أحدث تصعيد في حرب تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.. وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 145% على الصين، مع إعفاء مؤقت لبعض الإلكترونيات الاستهلاكية. وردت بكين بفرض رسوم إضافية مماثلة ردا على ذلك.

إن النقص في موردي الرقائق المحليين في الصين القادرين على بناء منتجات تنافس منتجات إنفيديا يعني أن شركات التكنولوجيا في البلاد كانت تتدفق لشراء تلك الشرائح على الرغم من الرسوم الجمركية الباهظة.. الوضع قد يتغير في ظل الضوابط الأمريكية الجديدة.. فبما أن شريحة H2O أضعف من تلك التي تبيعها إنفيديا خارج الصين، فقد يتردد العملاء في بقية أنحاء العالم في شراء كميات لا يمكن بيعها هناك.

فايننشال تايمز نقلت محللي مورجان ستانلي أن القيود الأمريكية الجديدة كانت “أكثر حدة مما توقعنا”، وإن حجم تخفيض قيمة المخزون “يشير إلى أن الشركة غير متفائلة بشأن الحصول على التراخيص”.

وتقدر مورجان ستانلي أن 5.5 مليار دولار من المخزون كانت ستؤدي إلى إيرادات تتجاوز 12 مليار دولار.

وقالت شركة إنفيديا إنها تلقت إخطارا بالضوابط الجديدة في التاسع من أبريل وأُبلغت سلفا بأن متطلبات الترخيص لـ H2O وأي رقائق مماثلة “ستكون سارية المفعول في المستقبل غير المحدد”.

الخطوة الأمريكية تبرز تأثر شركة إنفيديا بالتوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين. فقد كانت شركة تصميم الرقائق الإلكترونية في قلب طفرة الذكاء الاصطناعي، وأصبحت لفترة وجيزة العام الماضي الشركة الأكثر قيمة في العالم.

إدارة ترامب أطلقت تحقيقا يتعلق بالأمن القومي قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية جديدة على أشباه الموصلات، حيث امتنعت عن تطبيق رسوم جمركية أعلى على الرقائق على الفور.. ويتم تصنيع شرائح Nvidia في تايوان، وبالتالي قد تخضع لرسوم الاستيراد عند بيعها للعملاء المقيمين في الولايات المتحدة.

أعلنت الشركة يوم أنها ستنفق ما يصل إلى نصف تريليون دولار على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة من خلال شراكات مع شركات، منها شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات.

طرحت شركة إنفيديا معالجاتها H20 الموجهة للصين العام الماضي بعد أن فرضت إدارة بايدن ضوابط تصدير على رقائقها. وهي أقل قوة من وحدات معالجة الرسومات (GPU) الرائدة لديها، والتي تطمح إليها مايكروسوفت وOpenAI وMeta وأمازون..

وعلى الرغم من ضعف أدائه، لا يزال الطلب على معالج H20 قويا في الصين إلا أن بكين اتخذت خطوات لتشجيع شركات التكنولوجيا المحلية على استخدام معالجات محلية الصنع من شركات مثل هواوي، وقد تجمد منتجات إنفيديا بقواعد جديدة لكفاءة الطاقة .