وزير الزراعة: نمو القطاع وتعزيز القدرات التصديرية يرجع لرؤية الرئيس السيسي
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور علاء فاروق أن الطفرة التي شهدها قطاع الزراعة ترجع إلى الرؤية الثاقبة، للرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاعتماد على البنية التحتية والزراعة; مما كان له أثر إيجابي في الاستثمار الزراعي، مشيرا إلى أن الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية أولت أهمية كبيرة في تطوير البنية التحتية ومحطات الكهرباء وشبكات الطرق والموانىء والمطارات; مما أسهم في تمهيد الطريق أمام نمو القطاع الزراعي وتعزيز قدراته التصديرية.
وقال الوزير – خلال اتصال هاتفي مع احدى القنوات الفضائية مساء اليوم الأربعاء – إن الدولة المصرية حافظت على مكانتها المتقدمة في تصدير العديد من المحاصيل، من بينها الموالح والطماطم والبصل والبطاطا والبطاطس والفراولة، الرغم من التغيرات المناخية التي أثرت على الإنتاج الزراعي في بعض الدول مثل البرازيل وإسبانيا ساهمت في تعزيز تنافسية المنتجات المصرية، خاصة البرتقال; ما مكن مصر من تصدر قائمة الدول المصدرة له عالميا.
وأشار إلى أن مصر حققت صادرات زراعية بحوالى 6ر10 مليار دولار العام الماضي في الخضروات الطازجة، ومن منتجات التصنيع الزراعي بحوالي 6ر8 ملايين طن، موضحا أن أن الوزارة اهتمت بالحجز الزراعي والمعامل المركزية، وكان هناك إرشاد زراعي قوي ووعي من المستثمرين المصريين بالأخذ بالقواعد والأعراف الدولية للتصدير، خصوصا تجاه دول الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أنه تم العمل على – تكويد المزارع – وفقا لأحدث التقنيات العالمية، وكان هناك مجهود من الحكومة في إطلاق خط يربط مصر بدولة إيطاليا في إنشاء ميناء دمياط والذى من خلاله يتم تصدير الخضروات الطازجة والمجمدة خلال فترة لا تتجاوز الـ 24 ساعة، ومنه تنطلق المنتجات الزراعية، إلى جميع أنحاء دول أوروبا، بالإضافة إلى ما أنجزته الدولة المصرية في استصلاح الكثير من الأراضي، وكانت هناك توسعات ملموسة في صحراء مصر من خلال مشروع مستقبل مصر ومن بعض الجهات بالتعاون مع الدولة المصرية.
وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتورعلاء فاروق إنه تم التغلب على ندرة المياه; حيث قامت الدولة المصرية بفضل التوجيهات والدعم الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء محطة بحر البقر ومعالجة الصرف الزراعي وغيرها، وعملنا على تدوير المياه والزراعة من خلالها.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تعمل على استصلاح 4 ملايين فدان وسوف تزرع هذه الأراضي ويتم التصدير من خلالها، كما لدينا مشروع الدلتا الجديدة، الذى يعمل على تحويل جزء من مجرى نهر النيل، بالإضافة إلى جزء من المياه المعالجة الخاصة بالصرف الزراعي في مشروع الدلتا الجديدة، والذى يهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية في كافة محافظات الدولة المصرية، من خلال إنشاء الصوب الزراعية واستصلاح الأراضي.
وحول الموازنة بين تصدير المنتجات الزراعية وتوفيرها للسوق المحلي بأسعار مناسبة، قال وزير الزراعة، إنه تم تصدير أكثر من 500 ألف طن بطاطس، على الرغم أيضا من وجودها بالأسواق بأسعار مناسبة خلال شهر رمضان الماضي، وأيضا محصول الطماطم تواجد بكثرة وبأسعار مناسبة.
وأكد وزير الزراعة أن الدولة المصرية مهتمة بتطوير البذور والتقاوي الخاصة بالزراعات، ولدينا سلالات ممتازة من الأقماح المصرية، كما لدينا شراكات مع المؤسسات الدولية من إيطاليا وفرنسا في بعض المشاريع المتعددة في بذور الخضروات والفاكهة، معلنا أن هناك إقبالا كبيرا على المنتجات المصرية في أوروبا، ولدينا كل الإمكانيات والخبرات المؤهلة أن نتصدر المشهد في التصنيع الزراعي والحاصلات الزراعية.
وأشاد بمجهود – جهاز مستقبل مصر – في استصلاح الأراضي والذى يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصرى، علما بأن الدول الإفريقية ترحب بالتعاون والعمل مع رجال الأعمال المصريين والقطاع الخاص تحت مظلة الحكومة المصرية، كما أن هناك خبراء من الوزارة يقدمون أوجه الدعم الكامل للأشقاء في – قارة إفريقيا – مما يكون له أثر إيجابي في التعاون والتبادل التجاري وزيادة الصادرات مع قارة إفريقيا.