مهرجان الشارقة القرائي للطفل يقدم أكثر من 600 ورشة عمل للأطفال والكبار
تتضمن فعاليات “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” في دورته الـ 16، التي تنظمها “هيئة الشارقة للكتاب” من 23 أبريل إلى 4 مايو في “مركز إكسبو الشارقة” تحت شعار “لتغمرك الكتب”، برنامجا متكاملا من الفعاليات والأنشطة والجلسات، يشمل 600 ورشة عمل تفاعلية، تستهدف تنمية قدرات الأطفال واليافعين والكبار، وتطوير قدراتهم ومواهبهم في مجالات السرد القصصي، العلوم، الأزياء، الفنون، الحرف اليدوية، الموسيقى، الرياضة، التفكير الإبداعي، التكنولوجيا، وغيرها من المجالات الفنية والإبداعية، ضمن ثماني مناطق متخصصة، ويقدمها أكثر من 22 ضيفا من 11 دولة.
وتمكن ورشة “مكعبات رقمية” المشاركين من إبداع أعمال فنية يستلهمونها من بكسلات الشاشات الرقمية، باستخدام مصابيح LED أو تصاميم ذات طابع يستند على البكسلات، حيث يطلقون العنان لإبداعهم الرقمي من خلال ترتيب الألوان والأنماط بهدف تكوين تصاميم فريدة مستوحاة من ألعاب الفيديو الكلاسيكية وفنّ البكسل الحديث.
وتجمع ورشة “الروبوتات الدوارة” بين الهندسة والروح الإبداعية، حيث يقوم الأطفال ببناء دارات كهربائية بسيطة تلف أقراصاً ورقية مع تلوينها باستخدام أقلام التحديد، وذلك في نشاطٍ عملي يستهدف تحسين المهارات الحركية الدقيقة مع تعريف الصغار على أساسيات الإلكترونيات وتشجيعهم على التعبير الفنّي من خلال الحركة والتكنولوجيا.
ويصنع المشاركون في ورشة “حقيبة الزمن الجميل” حقائب قماشية مُستوحاة من صيحات التكنولوجيا القديمة، حيث يصممونها من وحي أشكال أشرطة الكاسيت الكلاسيكية مع تطريزها وإضفاء لمسات شخصية عليها، أما في ورشة “اصنع فرشاتك الآلية”، فيقومون باستخدام مواد بسيطة، مثل محرّكٍ صغير وبطارية ورأس فرشاة أسنان، لبناء روبوتات هزّازة تتحرك تلقائياً في تجربة يتعلمون فيها عن الدارات الكهربائية البسيطة والاهتزازات والجوانب الهندسية الكامنة وراء الحركة الذاتية.
ويستكشف المشاركون في ورشة “نبض الحياة” آلية عمل القلب وضخّه الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، مع صناعة نموذج عن القلب البشري باستخدام مواد بسيطة وأنابيب وسوائل لمحاكاة الدورة الدموية، وفي ورشة “عالم الفقاعات” يتعرفون على مبادئ التوتر السطحي، وضغط الهواء، وعلم انعكاس الضوء في الفقاعات، ويبنون أبراجاً من الرغوة والفقاعات العملاقة، ويستكشفون مبادئ الفيزياء والكيمياء، كما يكتشفون ظاهرة تحوّل المواد الصلبة إلى حالةٍ غازية، والمعروفة بمصطلح “التسامي” أو “التصعّد”، إذ يتحول ثاني أكسيد الكربون الصلب إلى غاز، مُحدثاً تأثيرات ضبابية وفقاعية فوّارة في ورشة “روائع الثلج الجاف”.
وفي ورشة “دمى الحظ السعيد”، يصنع المشاركون دمى صغيرة منسوجة من القماش مع تزيينها بالتطريز والخرز لمنحها طابعاً حيوياً ينسجم مع رمزيتها المتعلقة بالحظ السعيد، حيث تروي كل دمية حكاية فريدة تعكس لمسات صانعها وما ينبض به من شغف وإبداع، فيما تتيح ورشة “الكيمياء بالألوان” للمشاركين فرصة استكشاف عالم الحموضة والقاعدية، باستخدام مكونات طبيعية مثل عصير الملفوف وغيرها من المواد المنزلية اليومية بهدف مراقبة تغيّر الحموضة والقاعدية والتحولات والتفاعلات الكيميائية.
ويتعرف المشاركون في ورشة “الحمض النووي” على أساسيات علم الوراثة، وتكوين الحمض النووي وشكله اللولبي المزدوج، وأهمية الترميز الجيني، باستخدام مواد مُمتعة كالحلوى والخرز والعصي.
كما يتعاون المهرجان في دورة العام الجاري مع نخبة من المؤسسات التعليمية والترفيهية منها “أصوات المستقبل” Voices of the Future و “ليجو” Lego، و”أصوات عربية ناشئة” Young Voices of Arabia، و”ويكيبيديا” Wikipedia، لتظيم ورش عمل مشتركة، منها “ورشة مهند للعلوم”، و”بناء أبطال خارقين”، و”الرسامون”، إلى جانب مجموعة من الجلسات القرائية والتدريبية.
وينظم المهرجان 3 ورش مدفوعة للكبار باللغة الإنجليزية، تبلغ سعر تذكرة كلٍّ منها 150 درهماً وتقام من الساعة 11: صباحاً حتى 12:30 ظهراً، الأولى يوم السبت 26 أبريل بعنوان “الروايات المصورة للقراءة بطلاقة: استخدام السرد البصري في بناء القرّاء”، تقدمها الوكيلة الأدبية جانا موريشيما، وتستهدف المعلمين الباحثين عن استراتيجيات أدبية جديدة، وأولياء الأمور، والمربين الساعين إلى تعزيز التطور المهني، وجميع من يؤمن بأهمية الكتب المصورة في عملية التعلم
وتأتي الورشة الثانية بعنوان “مفاتيح عقلية المراهقين” يوم الأحد 27 أبريل، وتقدم فيها المتحدثة الملهمة والخبيرة نيكولا مورغان رؤاها حول تأثير فترة المراهقة على سلوك اليافعين وصحتهم العقلية، والعوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على تفكيرهم، والأدوات العملية لإرشادهم ودعمهم، في حين تحمل الورشة الثالثة عنوان “الكتابة الإبداعية: كيف تؤلف كتاباً يحقق أعلى المبيعات”، وتقدمها روكسانا خان، مؤلفة كتب الأطفال الحاصلة على جوائز عالمية، يوم الثلاثاء 29 أبريل، وتستهدف فيها الكتّاب الناشئين المتخصصين بأدب الأطفال، والمعلمين وأدباء المكتبات، وهواة الكتابة.