جمارك ترامب تثير القلق بأكبر مدينة بالعالم لإنتاج علاجات التجاعيد والبوتوكس

تعيش بلدة “ويستبورت” الأيرلندية، التي تضم أكبر سلسلة إمداد ومصانع لإنتاج أدوية إزالة التجاعيد على مستوى العالم، حالة من التوتر والاستياء منذ اندلاع موجة الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد معظم بلدان العالم.
وتخشى البلدة أن تؤدي ضغوط ترامب الجمركية وتهديداته إلى إغلاق فروع التشغيل الأيرلندية التابعة للشركات الأمريكية، وأن يقوم المستثمرون بشد الرحال والعودة إلى الأراضي الأمريكية.
يعتمد اقتصاد بلدة “ويستبورت” بشكل مكثف على وحدات تشغيلية تابعة لشركة تصنيع الأدوية الأمريكية “آبفيي”، ويعمل لديها 1500 شخص، وتتخصص في إنتاج أدوية إزالة التجاعيد. وتعد أيرلندا قاعدة محورية لشركات الأدوية الأمريكية العملاقة، حيث أنشأت فيها وحدات لتصنيع العديد من العقاقير المهمة، لشركات عالمية، عبارة عن منتجات كيميائية وسلع ذات صلة بها، التي تتضمن موادا طبية وأدوية وسلعا صيدلانية.
و بلغت صادرات إيرلندا من الأدوية إلى الولايات المتحدة في أول شهرين من العام الجاري 20 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بـ44 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي بأكمله، وفق بيانات تجارية رسمية. ورغم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب عالميا، فإن السلع الصيدلانية لازالت حتى الآن معفاة من الجمارك.
و حققت مادة “البوتوكس” كمستحضر تجميلي إيرادات صافية بلغت 2.72 مليار دولار في العام الماضي، وفق أرقام “آبفيي”، فإن عقاقير “بوتوكس” العلاجية لإزالة التجاعيد حصدت إيرادات صافية بلغت 3.3 مليار دولار.
ومن المنتظر أن تعزز الرسوم أسعار العقاقير بالنسبة لمستخدميها، أما استخدامات مادة “البوتوكس” وتطبيقاتها كمستحضرات تجميل، فهي لا تخضع للتأمين الصحي في الولايات المتحدة الأمريكية.