قصة مصورة – آدى الفرن.. وآدى «الفرّانة»

هذا الوجه المُشرق المبتسم، يُطل من آخر مكان قد يخطر على بالك.. من فرن!
نحن في قرية الفواخير بالفسطاط، هذا المكان الساحر المنبسط على ١٣ فدان، المخصص بالكامل لصناعة الخزف والفخار، إذ يضم ما يربو على ١٥٠ فاخورة.
يعمل فيه عدد لا يحصى من الحرفيين والحرفيات.. هذه المرأة الريفية إحداهن. تصف الفرن بأنه “بيتها التانى”، قبل أن تكمل ضاحكة: بس ده أدفى شوية!
هذا مكانها، تحت الأرض، حيث تشرف بنفسها على “طهى” الأوعية الفخارية والخزفية فى النار حتى “تنضج”، فتحصل على شكلها النهائى!
تمد رأسها مبتسمةً لليد الممتدة بإناء، تحت سقف من الطوب، لن يلبث أن يُغلق بالكامل، لتأخذ الفخاريات وقتها فى النار، قبل أن تخرج جاهزة للعرض والبيع!
لا تكف عن الابتسام، راضية بمهنتها، بلسعات اللهيب المحيطة بها، حتى أنها تتندر للمحيطين: “أنا مصيفة صيف شتا!”..
وعندما يداعبها الزملاء متسائلين “طابخة لنا إيه فى الفرن النهاردة؟”، تجيب مقهقهة: “طاجن فخار!”.