نهى عابدين: العمل مع هنيدى «له طعم تانى»

أبحث عن التغيير وأهتم بالتنوع فى اختيار الأدوار
لفتت الانظار إليها بسرعة، ونجحت فى تقديم العديد من الشخصيات.. تنوعت أدوارها بين الرومانسى والتراجيدى فى السينما والدراما.. نهى عابدين عبرت عن سعادتها بالعمل لأول مرة مع نجم الكوميديا محمد هنيدى من خلال مسلسل “شهادة معاملة أطفال” الذى عرض فى الماراثون الرمضانى الماضى ولاقى إعجاب الكثيرين وتفاعل معه الجمهور.
ما الذى حمسك للمشاركة فى مسلسل “شهادة معاملة أطفال”؟
عندما عُرضت علىّ المشاركة فى العمل وعند قراءتى للسيناريو وجدت أن الدور لا يمكن رفضه لأن الفكرة التى يتحدث عنها العمل بشكل عام جديدة ومختلفة وفيها الكثير من الخيوط الدرامية والأنماط التى تجعله مسلسلا ناجحا وفكرته ليست مستهلكة أو مبالغا فيها، بالعكس، فهى متجددة وتركيبة خاصة وهى أن شخصا يدخل فى غيبوبة لفترة طويلة ويظل فاقدا الوعى ولا يستجيب لأى أمر ولا يشعر بما يدور حوله والتطورات التى حدثت فى العالم المحيط به.. وعندما يستفيق من تلك الغيبوبة يجد صعوبة فى استيعاب كل هذه التطورات ويدخل فى الكثير من المواقف والأزمات ولكن فى إطار كوميدى لايت.. والحقيقة أن هذه الفكرة التى عبر عنها الكاتب الكبير “محمد سليمان عبد الملك” هى أكثر ما حمسنى للعمل لنه لم يترك لى أى مجال للرفض لأنه ملم بكل تفاصيل الشخصيات وربطها ببعضها فى نسق درامى متميز ليكمل المخرج “سامح عبد العزيز” الصورة الدرامية بالزاوية الإخراجية الخاصة به ليجعل من العمل حالة فنية جديدة سعدت بالتعاون معها 30 حلقة.
كيف كان استعدادك لشخصية الدكتورة سما؟
بعد قراءة السيناريو جمعتنى جلسات عمل مع المخرج “سامح عبدالعزيز” للاتفاق على ملامح الشخصية خاصة أن شخصية “سما” مختلفة تماما عن أى شخصية قدمتها من قبل لأنها “طبيبة”، فبالتالى لها أسلوبها العلمى الذى تتحدث به وطريقتها الخاصة فى التعامل، فهى إنسانة طبيعية ونمطية وليست بها أى جوانب خفية أو مركبة، فهى طبيبة متخصصة فى علاج “المخ والأعصاب”، وهى المسؤولة عن حالة المحامى “عبد الستار الكف” الذى دخل فى غيبوبة لمدة 20 عاما، وتابعت حالته حتى أفاق من الغيبوبة.. وبدأت توضح له كل الأمور والأحداث وأصبحت معه خطوة بخطوة لاستيعابه بعد الحادث الذى تعرض له وإفاقته من الغيبوبة.
ما الصعوبات التى واجهتك اثناء تجسيد الشخصية؟
فى الحقيقة أن أى دور أقوم به أرى أنه ملىء بالصعوبات وفيه الكثير من التحديات التى أشعر بها بينى وبين نفسى حتى تظهر الشخصية بالشكل الذى أريده ويترك بصمة جيدة مع الجمهور.. ولذلك فأنا من أول قراءة السيناريو وبداية تصوير المشاهد الأولى كل هذا يستغرق منى جهدا كبيرا فى مذاكرة كل تفاصيل الشخصية من حيث طريقة الكلام والانفعالات وردود الأفعال، فكل شخصية تختلف عن الأخرى خصوصا أن “سما” طبيبة، لذا فهى تحتاج إلى أداء وأسلوب معين يتناسب مع مركزها العلمى والثقافى، ولذلك أخذت تركيزا مضاعفا عن أى شخصية قدمتها من قبل.
ما رأيك فى ردود الفعل حول دورك تحديدا؟
وصلتنى الكثير من الإشادات والمباركات من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى وخلال الرسائل الخاصة على المشاركة فى العمل وبالأخص على دور الدكتورة سما باعتبارها شخصية جديدة علىّ، وأول مرة أقدم هذه النوعية، لأن أكثر ما يهمنى وأضعه دائما فى اعتبارى قبل الموافقة على الدور هو أن يكون هناك نوع من التجديد والتنوع بين أدوارى حتى لا أحصر نفسى فى أدوار بعينها وأفرض أيضا على الجمهور تقبلها، لكننى أحرص على أن تكون الشخصية جديدة ولم أقدمها من قبل، وأن تضيف إلى رصيدى الفنى، وهذا ما أفعله ويكون دائما ضمن أولوياتى قبل الموافقة على المشاركة فى عمل معين، ولم أضع فى اعتبارى فكرة الكم أو التواجد فى أكثر من عمل لأن هذا يجعلنى أكرر نفسى، ولهذا أفضل التركيز فى عمل واحد مميز يظهرنى بشكل مختلف، أفضل من تقديم أكثر من عمل لا تضيف لى الشخصيات التى أقدمها فيها شيئا جديدا.
كيف ترين تجربة الكوميديا ؟
أرى أن هذه التجربة مميزة ومختلفة بالنسبة لى لأننى من محبى الأعمال الكوميدية وأراها ليست سهلة كما يتخيل البعض من أنها مجرد إفيه أو “نكتة”.. لكنها من أصعب انواع التمثيل لأنه لا بد من أن يكون لديك القبول وخفة الدم التى تجعلك تؤدى هذا الدور بشكل طبيعى وتلقائى وغير مبالغ فيه ويتقبله الجمهور.. فقد قدمت هذه النوعية قبل ذلك لكن فى إطار اجتماعى لايت مثل مسلسل “خلى بالك من زيزى”، وأيضا مشاركتى فى العمل الكوميدى “أشغال شقة” الجزء الأول.. لكن هذا العام أشارك فى “شهادة معاملة أطفال” ومع نجم الكوميديا المحبوب “محمد هنيدى” فبالتالى الموضوع مختلف تماما عن أى مشاركة أخرى.
كيف رأيت التعاون مع النجم محمد هنيدى لأول مرة؟
أرى أن العمل مع محمد هنيدى “له طعم تانى”، وسعيدة جدا بالتعاون معه فهو كوميديان بارع وأستاذ ضحك وصاحب إفيه تلقائى، حيث أرى أن عملى معه نقطة فارقة فى مشوارى الفنى ونقلة نوعية فى أدوارى أعتز وأفتخر بها.. فهو إنسان محبوب على المستوى الإنسانى، فقد كانت معظم مشاهدى معه وتعلمت منه كثيرا حيث إن العمل معه إضافة لأى فنان لأنه تاريخ كبير فى عالم الكوميديا، وسعيدة بعودته مرة أخرى للدراما الرمضانية حيث أضفى علينا وعلى الجمهور الكثير من البهجة وروح الدعابة.
ماذا عن الكواليس؟
الكواليس كانت طبيعية بدرجة كبيرة وأقرب إلى الحقيقة، حيث كانت معظم مشاهدى مع الفنان محمد هنيدى الذى كان يملأ مكان التصوير بالضحك والهزار، فهو يمتلك مهارات استثنائية وحسا فكاهيا خاصا به، فهو كاريزما وأيقونة كوميدية تضفى على الأجواء لمسة خاصة ومذاقا مختلفا، وسعيدة بالتعاون معه فى “شهادة معاملة أطفال”، وسعيدة بمعرفته إنسانيا، فقد كان أقرب شخص لى أثناء التصوير بحكم دورى معه، فهو شخص مرح ومتفائل وملىء بالحيوية والنشاط.
ما أسباب غيابك عن الجزء الثانى من دراما “العتاولة”؟
ليست هناك أسباب واضحة، فأنا اعتبرت أن الشخصية دورها انتهى فى الجزء الأول من العمل واكتفيت بالنجاح الذى حققته شخصية “ديحا” التى لاقت استحسان الجمهور وكانت حديث جميع وسائل السوشيال ميديا أثناء عرض العمل، وسعيدة جدا بهذه التجربة، وهو من الأدوار القريبة إلى قلبى والتى اعتبرتها نوعا من التجديد والاختلاف فى اختيار الأدوار.