د. محمود الحصري: عيد الربيع له جذور فرعونية واحتفال قبطي

قال الدكتور محمود الحصري مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة بجامعة الوادي الجديد إن أصل عيد الربيع المعروف اليوم بـ”شم النسيم”،يعود إلى التاريخ المصري القديم، حيث احتفل به المصريون القدماء منذ أكثر من خمسة آلاف عام، تحت مسمى “عيد شمو” والذي يعني “بعث الحياة”، تزامنًا مع الاعتدال الربيعي وتجدد الطبيعة.
وأضاف الحصري خلال لقائه في برنامج (يوم جديد ) أن الأقباط في مصر واصلوا الاحتفال بهذا العيد حتى قبل دخول المسيحية البلاد في القرن الأول الميلادي، حيث اعتُبر عيد الربيع أحد المناسبات الزراعية والروحية التي ترمز إلى التجدد والخصوبة، وتُظهر النقوش والرسوم على جدران المقابر الفرعونية مشاهد احتفالية تعكس طقوس شم النسيم، منها الجلوس في الحدائق وعلى ضفاف النيل، وتقديم الزهور، وتناول أطعمة معينة لا تزال مرتبطة بهذا العيد حتى اليوم، مثل البيض الملوَّن رمزًا للخلق والتجدد، والفسيخ (السمك المملح) الذي كان يرمز للخصوبة، والبصل الأخضر لطرد الأرواح الشريرة، بالإضافة إلى الخس والحمص الأخضر، وهما رمزان للنماء والنقاء .
برنامج (يوم جديد) يذاع على شاشة الفضائية المصرية
إعداد : مها منصور ، تقديم : شهيرة حجاج ، إخراج : داليا مصطفى
لمتابعة البث المباشر للقناة الفضائية المصرية..اضغط هنا