الأنسولين ليس نهاية العالم… د. حسين عباس يطمئن مرضى السكري

الأنسولين ليس نهاية العالم… د. حسين عباس يطمئن مرضى السكري

يستضيف برنامج “صحتك في ماسبيرو” المذاع على موقع اخبار مصر، في حلقة اليوم د. حسين محمد عباس الباحث بأمراض الباطنة والغدد الصماء بالمركز القومي للبحوث، حيث يقدم شرحا مبسطا وشاملا حول علاج مرض السكري وأنواعه المختلفة وأهمية الأنسولين في السيطرة عليه.

في بداية حديثه، بوضح الدكتور عباس أن علاج مرض السكري يعتمد بشكل أساسي على تحديد نوع المرض أولا، سواء كان النوع الأول الذي يصيب الأطفال وصغار السن، أو النوع الثاني وهو الأكثر شيوعا ويظهر في مراحل عمرية أكبر.

وأشار إلى أن النوع الأول يتطلب البدء الفوري في علاج الأنسولين، حيث لا يمكن الاستغناء عنه لتجنب حدوث غيبوبة كيتونية.

أما بالنسبة للنوع الثاني من مرض السكر، بين الدكتور عباس أن العلاج يبدأ بتنظيم نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة وتناول الأقراص المنظمة للسكر أو المحفزة لإفراز الأنسولين.

وأضاف أنه يوجد حاليا مجموعات دوائية حديثة تعمل عن طريق الكلى للمساعدة في إخراج السكر الزائد في البول، مما يحافظ على وظائف البنكرياس لفترة أطول ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما ذكر أن بعض الأدوية المنظمة لإفراز الأنسولين من مجموعة الجي إل بي 1 تساهم أيضا في إنقاص الوزن والحفاظ على مستويات السكر مضبوطة وتقليل مضاعفات القلب والكلى.

وأكد الدكتور عباس على أن السكري من النوع الثاني هو مرض متطور، حيث تقل كفاءة البنكرياس تدريجيا مع مرور الوقت، وبحلول وقت تشخيص المرض غالبا ما تكون حوالي 50% من كفاءة البنكرياس قد تدهورت، وتستمر في الانخفاض بنسبة تقدر بـ 5% سنويا.

ونتيجة لذلك، أوضح أن نسبة كبيرة من المرضى أو معظمهم يحتاجون إلى الأنسولين في غضون خمس إلى عشر سنوات من تشخيص السكر.

كما طمأن الدكتور عباس المرضى قائلا إن الأنسولين ليس عقابا أو نهاية للحياة، بل هو هرمون ينقص في الجسم نتيجة خلل في البنكرياس، ويتم أخذه لضبط مستويات السكر في الدم وتجنب حدوث مضاعفات على شبكية العين أو الكلى أو القدم.

وأشار إلى أن الأنسولين متوفر حاليا في أقلام حديثة وليست سرنجات كما في السابق، وأن هناك أنواعا حديثة منه لا تسبب هبوطا في السكر.

وشدد على أهمية عدم الخوف أو الانزعاج عند توصية الطبيب باستخدام الأنسولين، مؤكدا أنه يساعد في حماية أنسجة الجسم وتجنب تدهور الحالة الصحية.