تعرف على حكم تقسيط زكاة المال؟

تعرف على حكم تقسيط زكاة المال؟

ورد إلى برنامج (بريد الإسلام) رسالة من مستمعة تقول: هل يجوز تقسيط زكاة المال على عدة أشهر مراعاة لمصلحة الفقراء؟

أجاب الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة بأن الأصل فى إخراج الزكاة أن تكون فورية بمجرد بلوغ الحول وبلوغ النصاب أيضا واكتماله   فالأصل أن تخرج فورا لقول الله تعالى 🙁 خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

وتابع حديثه فى برنامج (بريد الإسلام) أن المستحقين للزكاة موجودون وفى حاجة ماسة إلى الطعام والشراب والدواء والمسكن، موضحا أن المصارف الثمانية لمستحقي الزكاة وردت فى قوله تعالى :(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).

وذكر د.غنايم أن العلماء أجازوا أنه إذا لم تكن السيولة موجودة وقت إخراج الزكاة فيجوز تأحيلها بعض الوقت إلى أن تتوفر السيولة المطلوبة لإخراجها، كما أجازوا تعجيل دفع الزكاة قبل أوانها بشهر أو شهرين لمراعاة الظروف الطارئة ومصالح الناس الماسة فى الحاجة إلى الزكاة، فكما يجوز التعجيل يجوز أيضا التأجيل قال  الإمام القيم حيثما كانت المصلحة  فثم شرع الله.

ومن هذا المنطلق فلو أن إنسانا غنيا وجبت عليه الزكاة فى رمضان و النصاب موجود والحول تم بالتمام والكمال  فيجب عليه إخراجها ، لكنه قد قام بعمل جدول للأسر الفقيرة يعطيهم راتب شهرى على مدار السنة، ولو أعطاهم المبلغ كاملا فى رمضان لانتهوا من إنفاقه واحتاجوا فى غير ذلك  من الأشهر والمناسبات القادمة، وبالتالى مراعاة للمصلحة يجوز  تأجيل الزكاة على هيئة رواتب شهرية، كما يجوز أيضا لمن ليست عنده السيولة وليست لديه القدرة على إخراجها أن يؤجلها ثم يخرجها بعد ذلك.

برنامج (بريد الإسلام) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يوميا، تقديم إبراهيم مجاهد.

 

لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم..اضغط هنا