الحياة الدنيا..قدرها حقير وزمنها قصير

وصف الله سبحانه وتعالى الحياة الدنيا في القرآن الكريم بأنها لهو ولعب ، وأنها لا تساوي شيئًا عنده سبحانه، وهي لا قيمة لها في الآخرة . فالدنيا مذمومة في جميع أحوالها إلا ما كان لله تعالى ، فكلها متاع، وهي عرض زائل وزمنها قصير .
وحول منزلة الدنيا الوضيعة عند الله تعالى وعند رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، ألقى برنامج ( سُئل فأجاب) الضوء على حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بالسُّوقِ، دَاخِلًا مِن بَعْضِ العَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فأخَذَ بأُذُنِهِ، ثُمَّ قالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هذا له بدِرْهَمٍ؟ فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّهُ لَنَا بشَيءٍ، وَما نَصْنَعُ بهِ؟! قالَ: أَتُحِبُّونَ أنَّهُ لَكُمْ؟ قالوا: وَاللَّهِ لو كانَ حَيًّا كانَ عَيْبًا فِيهِ؛ لأنَّهُ أَسَكُّ، فَكيفَ وَهو مَيِّتٌ؟! فَقالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ علَى اللهِ مِن هذا علَيْكُم.
ففي هذا الحديث أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يوضح لأصحابه ، ولأمته من بعده أن الدنيا أهون وأحقر عند الله تعالى من هذا الجدي الأسك الميت، التي ترغب عنه النفوس السليمة، فهذا حال الدنيا بالنسبة للآخرة، لا قيمة لها عند الله ولا تزن جناح بعوضة.
يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا