د.أسامة العبد: نبي الله عيسى له مكانة عظيمة في الإسلام

د.أسامة العبد: نبي الله عيسى له مكانة عظيمة في الإسلام

أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية إن نبي الله عيسى عليه السلام له مكانة عظيمة في الإسلام، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم أكثر من خمسين مرة، وبيّن الله تعالى إعجاز خلقه دون أب في قوله: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابٍۢ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ﴾ [آل عمران: 59]، ما يدل على أن خلقه كان بأمر إلهي مباشر، معجز وفريد.

وأشار العبد خلال برنامج ( حتى يأتيك اليقين )  إلى أن القرآن الكريم وصف المسيح عليه السلام بألقاب متعددة؛ منها “عيسى”، و”المسيح”، و”ابن مريم”، و”كلمة الله”، و”روحٌ منه”، وكلها تعبر عن عظيم منزلته ونقائه وطهارته.

كما أوضح أن السيدة مريم عليها السلام نالت مكانة سامية في الإسلام، وقد خُصّت بسورة كاملة باسمها، وهي المرأة الوحيدة التي سُمّيت سورة في القرآن باسمها، وامتدحها الله في قوله: ﴿وَمَرْيَمَ ٱبْنَتَ عِمْرَٰنَ ٱلَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتْ مِنَ ٱلْقَـٰنِتِينَ﴾.

وأضاف  رئيس جامعة الأزهر السابق أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بيّن علو شأن مريم، فقال: “كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران…”، مشيرًا إلى أن عيسى عليه السلام كان المبشّر بالنبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله تعالى عنه: ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ يَـٰبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوْرَىٰةِ وَمُبَشِّرًۢا بِرَسُولٍۢ يَأْتِى مِنۢ بَعْدِى ٱسْمُهُۥٓ أَحْمَدُ﴾ [الصف: 6].

وأوضح أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم أكد صلته بعيسى عليه السلام، وقال: “أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم”، كما بشر بنزوله في آخر الزمان على ملة الإسلام، قائلًا: “كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم؟”، وسيكون نزوله حكمًا عدلًا.

وختم العبد حديثه بالتأكيد أن الإسلام لا يصح إلا بالإيمان بعيسى عليه السلام كنبي وعبد من عباد الله، لا كإله ولا ابن لله، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥٓ أَلْقَىٰهَآ إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌۭ مِّنْهُ﴾ [النساء: 171]. وأشار إلى الحديث الشريف: “من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه… أدخله الله الجنة على ما كان من العمل”.

برنامج (حتى يأتيك اليقين)  يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم فاطمة عمر.