محمد أبوسعد: شاشة «الإسكندرية» نافذة للثقافات المختلفة

محمد أبوسعد: شاشة «الإسكندرية» نافذة للثقافات المختلفة

هو واحد من الكوادر التليفزيونية الناجحة فى مجال الإعلام الإقليمى.. نال ثقة رؤسائه فى العمل مع بداية التحاقه بقناة الإسكندرية كمساعد مخرج عام 1998 مع المخرج أحمد كحيلو الذى تعلم منه الكثير،

مثل حب العمل والدقة الشديدة فى تنفيذه وتجهيزه للعرض على الشاشة بطريقة جذابة، وتجلت هذا الثقة عندما تم تكليفه فى بداية حياته التليفزيونية وهو شاب صغير بعمل فيلم تسجيلى عن العيد القومى لمحافظة الإسكندرية، ومن بعدها تعددت التجارب الإخراجية الناجحة والمتميزة له حتى صار مساعد المخرج رئيسا لقناة الإسكندرية..

إنه الإعلامى محمد أبوسعد الذى التقينا به فى هذا الحوار.

عن تجربته التليفزيونية وأهم محطاتها يقول محمد أبوسعد: “الحمد لله من وجهة نظرى على الأقل أراها تجربة غنية وممتدة على مدار أكثر من ربع قرن، اختلطت فيها مشاعر الأمل بحب العمل خاصة إذا ما كنت تعايش البسطاء فى أحلامهم ومشاكلهم على أرض الواقع من خلال إعلام تنموى يختلط بالشارع والجماهير فى الإقليم.. عندها فقط تشعر بحجم المسئولية التى تقع على كاهلك كإعلامى مطلوب منك العمل المتواصل لحل قضايا الجماهير ورفع درجة وعيهم وثقافتهم، فكانت تجربتى المهمة فى برنامج آباء وأبناء الذى يدعم القيم الأسرية ويناقش تأثيرها على نشأة الأبناء، ثم تأتى تجربتى مع البرنامج الشبابى “أنت حر” الذى يتكلم عن قضايا الشباب وكان من أنجح البرامج التى تذاع على شاشة الإسكندرية.. ثم يأتى البرنامج الثقافى مكتبة الإسكندرية كواحد من البرامج المهمة فى طرح ندوات ومؤتمرات ومعارض علمية وثقافية تغذى عقول الشباب وتنمى إدراكهم الثقافى والعلمى، هذا إلى جانب مجموعة أخرى من البرامج الصباحية والتوك شو الإخبارى مثل “يا شمس طلى” و”يوم جديد”، مع تكليفى بإخراج وتغطية كل الأحداث السياسية التى شهدتها الإسكندرية فى السنوات الأخيرة من انتخابات الرئاسة والبرلمان ومجلس الشيوخ، حيث كنت المخرج المسئول فى كونترول الهواء عن هذه التغطية للأحداث المهمة فى حياة جمهور المشاهدين”.

وعن رؤيته فى تطوير شاشة الإسكندرية يقول أبوسعد: “الإسكندرية بمثابة العاصمة الثانية فى مصر ولها خصوصيتها وهويتها المتفردة، حيث تتولى شاشتها تقديم التغطية الإعلامية للمحافظات الثلاث الإسكندرية والبحيرة ومطروح، وكل محافظة من هؤلاء لها طابعها الخاص وتراثها الثقافى والشعبى الذى يميزها.. وبعد تكليفى برئاسة القناة من قبل الإعلامية نائلة فاروق رئيسة التليفزيون المصرى والمشرفة على قطاع القنوات الإقليمية كان ضرورياً أن أتأمل الخريطة البرامجية وأحرص على مخاطبة الجمهور فى المحافظات الثلاث بالطريقة التى تجذبهم، واستعراض جهود الدولة فى تحقيق خدماتهم ونقل صوتهم إلى السادة المسئولين بكل حيادية وموضوعية، هذا مع عدم إغفال الجانب الترفيهى لهم ومشاركة المواطنين فرحتهم فى كل مناسباتهم التى تدخل البهجة عليهم خاصة أن الإسكندرية لها مذاقها الخاص فى احتضانها الثقافات والحضارات المختلفة على أرضها، ولدينا حرص شديد فى التعبير عن هذا المزيج الثقافى من خلال الالتقاء بالجاليات المختلفة على أرضها”.

وعن أهم ملامح الهوية بالإقليم السكندرى يضيف أبوسعد: “الإسكندرية تتميز بالبحر والسحر ومطروح تتمتع بأحلى الشواطئ كالأبيض وكليوباترا والغرام وعجيبة، فهى تعتبر مالديف مصر، وقناة الإسكندرية لها خريطتها البرامجية الصيفية التى تستعرض جميع الخدمات المقدمة من خلال مسئولى الشواطئ والمصايف بكل محافظة، وإبراز الاستعداد الصيفى لكل محافظة، وعمل لقاءات مع المصيفين وإلقاء الضوء على تجربتهم وردود أفعالهم حول قضاء وقت ممتع بالمصيف”.

وعن دور المحطة فى التعريف بالمشروعات القومية التى تنفذها الدولة بالإقليم يقول رئيس القناة: “مؤكد لدينا العديد من المشروعات الكبرى كخط المترو الجديد وتوسعة كورنيش الإسكندرية وتطوير ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة ليكونا منطقة لوجيستية جديدة، فى ظل رؤية الجمهورية الجديدة مصر 2030.. وشاشة الإسكندرية حريصة كل الحرص على متابعة هذه المشروعات وتعريف جمهور المشاهدين بها وعمل تقارير ورسائل إخبارية لتغطية هذه المشروعات وبيان نفعها للناس”.

وحول التحديات التى تواجه شاشة الإقليميات فى زمن الميديا الجديدة يقول: “بلا شك توجد تحديات كثيرة، لكن بالإصرار والعمل المتواصل يمكن التغلب عليها، وهى تحديات معروفة للجميع من ضعف إمكانيات هندسية مع ضرورة تحديثها لمواكبة العصر الجديد من التكنولوجيا، واستحداث أجهزة وكاميرات وديكورات لتحقيق الجودة المطلوبة والسرعة فى نقل الأحداث، ومن خلال تولى مسئوليتى كرئيس للقناة، وأرغب فى عمل هوية جديدة للمحطة واستحداث شكل جديد من برامج البودكاست، حيث إن هذا الشكل الجديد من البرامج له طابعه الجذاب، وقد قمت بعمل برنامج “5 بودكاست” فى رمضان الماضى ولاقى نجاحا كبيرا من جماهير الإقليم، وأرغب فى توسيع التجربة بعد الإشادة بها، كما أتمنى تجديد الدماء على الشاشة من خلال تعيين مجموعة جديدة من المذيعين، مما يضفى على الشاشة المزيد من الحيوية والنجاح فى جذب جماهير المشاهدين”.