حكم الغيبة فى الإسلام

ورد إلى برنامج (بريد الإسلام ) رسالة من مستمع يقول فيها : حرم الإسلام الغيبة فماذا يجب على المسلم إذا حضر مجلسا فيه غيبة؟
أجاب دكتور أحمد يوسف سليمان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم بأن الغيبة هى ذكر أخيك فى غيبته بما يكره قال النبي ﷺ أنه لما سئل عن الغيبة قال: ذكرك أخاك بما يكره قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته .
وكلاهما حرمه الله وشدد فى التحريم فيه خصوصاً الغيبة ثم البهتان.
وتابع حديثه ببرنامج (بريد الإسلام) بأن الغيبة جاءت فى القرآن تصويرها بصورة تجعل من يتأملها تشمئز نفسه ولا يقع فيها أبدا قال تعالى :
“أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ”
وأوضح أن القران صور من يغتاب أخاه يأنه يأكل لحمه ميتا لينفرنا من هذا العمل وأن المغتاب كأنه ميت فهو فى غيبته لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا يرد ما يسىء إليه، لذلك فالغيبة حرام لأنها تأكل الحسنات وتأكل الأعمال الطيبة للإنسان فلا ينبغى للمسلم أن يذكر أخاه إلا بما يحب وإن أراد أن ينبهه بأمر هو فى غفلة منه فليسر إليه بذلك بينه وبينه ولا يذكره أمام الناس حتى لا يكون إساءة إليه لأن الإسلام يراعى مشاعر الإخوة.
وفى نهاية حديثه قال إذا كان الإنسان فى مجلس من المجالس وسمع غيبة عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدافع عن عرض أخيه الغائب .
برنامج (بريد الإسلام) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يوميا تقديم إبراهيم مجاهد.