بعد مقتل أحد المصلين داخل مسجد.. الداخلية الفرنسية: تضامننا مع أسرة الضحية

أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو, الأحد أن فرضية أن يكون حادث مقتل أحد المصلين, يوم الجمعة الماضية داخل مسجد في جنوب البلاد, “عملا معاديا للإسلام”, غير مستبعدة.
وكان برونو ريتايو قد توجه اليوم إلى مكان الحادث للقاء عدد من رجال الدين بالمنطقة, وذلك بعد 48 ساعة من مقتل الشاب “أبو بكر” من مالي, داخل مسجد في بلدة “لا جراند كومب” في إقليم “جار”, جنوبي البلاد.
وفي مكان الحادث, أعرب ريتايو عن تضامنه مع أسرة الضحية ومع الجالية المسلمة في فرنسا, مؤكدا حشد وتعبئة كل الوسائل الممكنة لملاحقة الجاني, الذي مازال طليقا.
وقال ريتايو – في تصريح صحفي – “نحشد كل قوانا لملاحقة هذا الشخص الذي قتل في ظروف بشعة وغير مقبولة”.
وأضاف “لا نعرف بعد الدافع, إلا أننا لا نستبعد أي شيء”, مؤكدا أن فرضية أن يكون عملا معاديا للإسلام غير مستبعدة.
من جانبه قال النائب العام في مدينة “أليس” شمال إقليم “جار” الفرنسي عبد الكريم جريني, إن هذه الفرضية “نعمل عليها كأولوية, ولكنها ليست الوحيدة”.
وأعرب عن خشيته في أن يرتكب المشتبه به جرائم أخرى, حيث أنه لايزال طليقا.
ووفقا لمصدر مقرب من التحقيق, فإن المشتبه به يبلغ من العمر 20 عاما. وهو فرنسي الجنسية ولا يمارس أي نشاط مهني, كما أنه غير معروف لدى الشرطة ولا السلطات القضائية.
وقع الحادث داخل مسجد صباحالجمعة عندما كان داخل المبنى شخصان فقط. ووفقا للتقارير الأولية, كان الرجلان يصليان, بالقرب من بعضهما البعض, وقام الجاني بالاعتداء على الضحية, لأسباب لم تعرف بدقة بعد, وقام بطعنه عدة مرات قبل أن يفر هاربا.
وقام المشتبه به بتصوير جريمته باستخدام هاتفه, وفق تصريح النيابة العامة لهذه المدينة, التي أوضحت أن دوافع هذا الهجوم لا تزال مجهولة وأن المشتبه به لم يعثر عليه بعد.
وقام المشتبه به بنشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. وتم العثور على جثة الضحية في وقت متأخر من صباح يوم الجمعة عندما وصل المصلون الآخرون للصلاة.