طنينة: "حماس" لن تتنازل عن سلاحها وسط انقسامات داخل إسرائيل وضغوط خارجية
أكد فراس طنينة الكاتب والباحث السياسي أن حركة حماس لن تقبل بالتخلي عن سلاحها في هذه المرحلة، مستندة إلى التجارب التاريخية التي مر بها الشعب الفلسطيني؛ وعلى رأسها تجربة خروج منظمة التحرير من بيروت عام 1982، وما تبعها من مجازر في صبرا وشاتيلا، رغم الضمانات التي قُدّمت حينها.
وأضاف طنينة خلال حديثه ل “تغطية مبـاشرة” أن حماس تدرك تمامًا خطورة نزع سلاحها في ظل غياب الثقة بالمواقف الإسرائيلية؛ خاصة في ضوء الانقسام السياسي الحاد داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن ما يُطرح حاليًا في الأوساط الإسرائيلية يقتصر على الإفراج عن الأسرى مقابل وقف مؤقت للحرب، أو الاستمرار فيها حتى استعادة الجنود المحتجزين، دون اكتراث حقيقي بمعاناة المدنيين في غزة.
وأوضح أن الحركة تابعت منذ بداية الحرب الحالية مساعي صفقات التبادل، وكانت واضحة في استعدادها للإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا أولئك المعتقلين منذ أكثر من 30 و40 عامًا، والمعروفين بـ”أسرى المؤبدات”.
وفي سياق متصل، أشار طنينة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت قد طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب خلال أسابيع قليلة، قبل بدء جولة أمريكية في المنطقة، في محاولة لتجنب تعقيدات سياسية إضافية في ملفات أخرى؛ مثل أوكرانيا واليمن.
ولفت إلى أن الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي تتزايد؛ سواء على الصعيد السياسي بين اليمين واليسار، أو على الصعيد العرقي بين اليهود الشرقيين والغربيين، إضافة إلى خلافات داخل المؤسسة العسكرية، فالكل يرى أن استمرار الحرب يخدم مصالح نتنياهو وشركائه المتطرفين فقط، ولا يحقق أهدافًا استراتيجية حقيقية.
وتطرق طنينة أيضًا إلى تأثير فيديوهات كتائب القسام التي توثق عمليات نقل الأسرى الإسرائيليين داخل غزة، مشيرًا إلى أن هذه المشاهد أثارت حالة من الصدمة داخل المجتمع الإسرائيلي، وخلقت ضغطًا شعبيًا متزايدًا على الحكومة ، خصوصًا بعد تراجع قدرة الإعلام الإسرائيلي على حجب هذه المشاهد، مع انتشارها الواسع على منصات التواصل.
واختم طنينه حديثه مؤكدا أن هناك إجماعًا شعبيًا واسعًا داخل غزة على ضرورة وقف العدوان، ولكن دون التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها ملف الأسرى، ورفض نزع سلاح المقاومة.
يذاع “تغطية مباشرة” على شاشة النيل للأخبار.
لمتابعة البث المباشر لقناة النيل الاخبارية .. اضغط هنا