أستاذ بالأزهر يوضح فوائد معرفة أوّل وآخر ما نزل من القرآن الكريم

أستاذ بالأزهر يوضح فوائد معرفة أوّل وآخر ما نزل من القرآن الكريم

أكد الدكتور عبد الفتاح عاشور الأستاذ بجامعة الأزهر أن معرفة أول ما نزل من القرآن، وآخر ما نزل لها فوائد كثيرة؛ ممنها تمييز الناسخ من المنسوخ، فيما إذا وردت آيتان أو آيات في موضوع واحد، وكان بينهما تعارض، ومنها معرفة مسيرة هذا الدين، وكيف رُبِّيَ خير أمة أُخرجت للناس.

 

وأضاف عاشور خلال حديثه لبرنامج (رأي الدين) أن أول ما نزل من القرآن الكريم هو سورة العلق، في غار حراء، حين كان رسول الله ﷺ يخلو في هذا الغار في شهر رمضان من كل عام، يبحث عن الحقيقة، ويتأمل في ملكوت السماوات والأرض، حتى جاءه ملك الوحي جبريل عليه السلام، فأخذ يضمه إلى صدره المرة تلو المرة، ويقول له: اقرأ، وهو يقول: لستُ بقارئ، حتى قال له جبريل: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ ، فرجع رسول الله ﷺ بهذه الآيات إلى السيدة خديجة عليها السلام يرتجف، ثم توالت آيات القرآن عبر 23 سنة، منها ثلاث عشرة سنة في مكة، وعشر سنوات في المدينة.

وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر أن آخر ما نزل من القرآن الكريم كان قول الله تعالى في العام العاشر للهجرة، يوم عرفة، في حجة الوداع: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ ،ثم عاد النبي ﷺ إلى المدينة بعد أن أتمّ تبليغ مناسك الحج للمسلمين، فكانت آخر آية نزلت عليه قبل وفاته هي قول الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾.

برنامج (رأي الدين) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من إعداد وتقديم الإذاعي ياسر سعد.

لمتابعة البث المباشر لاذاعة البرنامج العام .. اضغط هنا