لسه حكايتهم.. ندوة بالقومي للمرأة بالجيزة تناقش ما بعد الطلاق

لسه حكايتهم.. ندوة بالقومي للمرأة بالجيزة تناقش ما بعد الطلاق

نظم المجلس القومي للمرأة بفرع الجيزة، بالتعاون مع طلاب الفرقة الرابعة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ندوة توعوية اليوم الثلاثاء تستهدف السيدات المنفصلات، وذلك ضمن مبادرة المجلس القومي للمرأة برعاية المستشارة أمل عمار تحت عنوان “معاً بالوعي نحميها”.

وتأتي هذه الندوة كجزء من مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام الذي يحمل عنوان “لسه حكايتهم هنفضل أب وأم”، بهدف التوعية بكيفية التعامل مع الأبناء بعد الانفصال.

وأشارت ماجدة محمود عبد الجليل، الكاتبة الصحفية ومقررة المجلس القومي للمرأة بفرع الجيزة، في لقاء حصري ضمن حلقة اليوم من برنامج نقطة ضوء المذاع على موقع أخبار مصر إلى أهمية هذه الندوة التي تستهدف شريحة مجتمعية تحتاج للكثير من الوعي.

وأكدت أن فكرة الانفصال، رغم كونها سلبية وتؤثر على نفسية الأولاد، فإن مصلحة الأطفال يجب أن تكون في المقام الأول، لأنهم هم المستقبل.

وأضافت أن الهدف هو تقديم جيل متوازن للمجتمع، وأن العلاقة بين الزوج والزوجة قد تنتهي، لكن علاقتهما كأب وأم بالأولاد تظل مستمرة، وهذا هو الهدف من مشروع التخرج: توعية الأمهات بضرورة الحفاظ على علاقة متوازنة بعد الانفصال يكون فيها “طلاق بصورة راقية” ويتم فيه وضع مصلحة الصغير أولاً مهما كان عمره.

من جانبهما، أوضحت الطالبتان كارين أشرف و دارين أحمد بالفرقة الرابعة من قسم العلاقات العامة والإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن حملة “لسه حكايتهم” تركز على أبناء الأهل المنفصلين، وتهدف إلى تعليم الأهل كيفية التعامل مع أولادهم لتقليل الآثار السلبية النفسية والاجتماعية للانفصال عليهم.

وأكدتا أن المشروع لا يهدف إلى تغيير ما حدث في الماضي، بل إلى توجيه الآباء والأمهات نحو طريقة صحيحة للتعامل مع أبنائهم مستقبلاً لا تؤثر على صحتهم النفسية أو تعاملهم في الحياة، وأن الطلاق ليس نهاية حكاية الأبناء بل هي مستمرة.

كما تحدث في الندوة ماري الطوخي، استشارية نفسية وأسرية، مشيدة بمشروع طلاب الإعلام، خاصة مع تزايد نسب الطلاق في مصر وما يصاحبه من انشغال الآباء والأمهات بأنفسهم وإهمالهم لأدوارهم كأب وأم.

وأكدت الطوخي أن المشكلة ليست في الطلاق نفسه، حيث أثبتت الدراسات أن 80% من الأسر تتضرر من طريقة الطلاق وليس من الطلاق ذاته.

ووجهت رسالة بضرورة “الاختيار الصحيح أولاً”، وفي حال حدوث الانفصال، يجب أن يكون بهدوء ومراعاة للأولاد، لأن الوالدين سيبقيان أبًا وأمًا رغم الانفصال، وهذه هي الرسالة الأساسية التي يسعى طلاب الإعلام لإيصالها.

وشارك أيضاً في الحديث بالندوة يحيى فؤاد، استشاري علاقات أسرية وتربية، معبراً عن فخره الشديد بجهود طلاب جامعة القاهرة على عملهم المميز.

وتناول في حديثه مشكلة الانفصال وتأثيرها على الأبناء، مؤكداً على أهمية التوعية في هذا الجانب في الوطن العربي كله. وشدد على أن الصحة النفسية للأبناء لا تقل أهمية عن التعليم، وأننا نحتاج إلى دعم الأمهات والمراة التي تواجه تحديات كبيرة بعد الانفصال في التعامل مع أبنائها