"القومي للبحوث" يناقش التحديات البيئية والمهنية وتأثيرها على صحة الإنسان

"القومي للبحوث" يناقش التحديات البيئية والمهنية وتأثيرها على صحة الإنسان

نظم قسم الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث مؤتمره الدولي الثالث اليوم الثلاثاء تحت عنوان “التحديات البيئية والمهنية وتأثيرها على صحة الإنسان”، وذلك حرصاً من القسم على إلقاء الضوء على مختلف التحديات البيئية والمهنية التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان وجودة حياته.

وتعتبر هذه التحديات مشاكل عالمية تتطلب تضافر الجهود لحماية صحة الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.

وصرحت الدكتورة هبة مهدي عبد الله، رئيس قسم الطب البيئي والمهني ورئيس المؤتمر الثالث الدولي، في تصريح خاص لبرنامج نقطة ضوء المذاع على موقع أخبار مصر بأن جلسات المؤتمر متنوعة ويشارك فيها عدد كبير من المتحدثين المتميزين. وتناولت الجلسة الأولى مشاكل ومخاطر بيئية ومهنية في صناعات معينة مثل المسابك الحديدية.

من جانبها، أشادت الدكتورة فجر عبد الجواد، عميد معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية، بأهمية هذا المؤتمر الذي يتناول موضوعاً حيوياً مثل تأثير الطب البيئي والمهني والتغيرات المناخية وتلوث الهواء على الصحة.

وأكدت على ضرورة التوعية بكيفية حماية صحة الإنسان من الملوثات الناتجة عن الغبار وتلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة وأدخنة المصانع، وكيفية تجنب الأمراض التنفسية والحساسية وحساسية العين الناتجة عن التغيرات الجوية السريعة.

وعبرت عن أملها أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساعد في عمل توعية وقوافل طبية صحية للمجتمع المصري.

وشاركت الدكتورة أمل سعد الدين حسين، أستاذ صحة البيئة والطب الوقائي المتفرغ بالمركز القومي للبحوث والعميد الأسبق لمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية، بصفتها نائب رئيس المؤتمر ورئيس جلسة مهمة تتناول التغيرات المناخية وتأثيراتها على الصحة.

وأشارت إلى أن هذه الجلسة استضافت متحدثين بارزين مثل الدكتور ستيفان ألفارو من فرنسا الذي تحدث عن تأثير التغيرات المناخية على ملوثات الهواء في القاهرة، والدكتور ماركو نيورو الذي تناول تأثير التغيرات المناخية على منطقة الشرق الأوسط ودول البحر المتوسط.

كما قدمت الدكتورة أمل حسين عرضاً تقديمياً حول تأثير التغيرات المناخية على الأمراض في مصر، مبينةً أنماط التغيير في انتشار بعض الأمراض مثل ظهور الفاشيولا، وزيادة أمراض الإسهال المرتبطة بالتغيرات المناخية، وتغير توزيع البلهارسيا.

وتضمنت جلسات المؤتمر أيضاً مناقشات حول تأثير الجينات على صحة الإنسان والتداخل بين البيئة والجينات المؤدي للعديد من الأورام وتأثيراته على الكبد. كما تم إلقاء الضوء على مفهوم “الصحة الواحدة” واستراتيجيات تطبيقه.

وفي لفتة مهمة لدعم مشروعات الشباب، تم استعراض فكرة مشروع طلابي مبتكر يهدف إلى معالجة تلوث المياه. قدم فكرتان لمشروعان الاول من تنفيذ المهندسون الطلاب محمد مصيلحي و محمد عاطف من قسم الهندسة الكيميائية بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا. ويهدف المشروع إلى إزالة الملوثات من المياه، وخاصة الكبريتات، باستخدام مواد طبيعية متجددة ومخلفات مثل قشر الجمبري (لإنتاج الكيتوزان)،و قشر البيض (لإنتاج هيدروكسي الأباتيت)، وقش الأرز

والثاني المهندسين أحمد فهمي و أحمد علي الطالبان من قسم الهندسة الكيميائية بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا حيث اعتمدوا على نشارة الخشب (لإنتاج السيليكا). وتعتمد فكرة المشروع على استخدام “المخلفات لإزالة المخلفات” بتقنية النانو لتحقيق أقل تكلفة وأعلى نتيجة، باستخدام تقنيات مثل التحفيز الضوئي والامتزاز بالاستعانة بالضوء.

وفي ختام المؤتمر، تم تقديم توصيات مهمة تتعلق بتغيير نمط الحياة الصحي لمواجهة المشاكل البيئية، مثل مشكلة الكبد الدهني الناتجة عن النمط الغذائي غير الصحي وتأثير التدخين السلبي.