"سطور حكايتي" يستعرض رحلة الفنانة لولا صدقي"شريرة السينما المصرية"

استعرض برنامج (سطور حكايتي) رحلة الفنانة لولا صدقي التي برزت كواحدة من أشهر نجمات أدوار الشر والفتاة “المستهترة” في تاريخ السينما المصرية، حيث لقبها النقاد بـ”شريرة السينما” نظرًا لطبيعة الأدوار التي أتقنتها بتميز.
ولدت صدقي في القاهرة عام 1932 لأسرة تجمع بين الثقافة والفن، فوالدها هو الكاتب المسرحي الشهير أمين صدقي، بينما والدتها كانت تحمل الجنسية الإيطالية، وقد بدأت مسيرتها الفنية في أواخر الأربعينيات وقدمت أكثر من 50 فيلمًا، أدت خلالها أدواراً ثانوية، لكنها تركت أثرًا واضحًا في ذاكرة الجمهور، حيث جسدت شخصية الفتاة العابثة التي تسعى وراء المال والمادة.
يذكر أنه قبل احترافها التمثيل عملت لولا في أحد الملاهي الليلية كراقصة ثم احترفت الغناء باللغتين الفرنسية والإيطالية، ثم التحقت بفرقة الدكتور أمين توفيق المسرحية، حيث وجدت شغفها الحقيقي بالتمثيل، فتركت الرقص نهائياً لتبدأ رحلتها الفنية عبر أدوار صغيرة، كان أولها في فيلم “حياة الظلام” ، وكان من أبرز أفلامها: “الأستاذة فاطمة”، “فاطمة وماريكا وراشيل”، “نهاية قصة”، “يا حلاوة الحب”، و”أحبك أنت”، حيث تألقت في أداء أدوار متنوعة ظلت خالدة في وجدان محبي السينما المصرية.
دخلت لولا صدقي مجال الإنتاج السينمائي عبر تجربة وحيدة من خلال فيلم “عريس مراتي” إلا أن العمل لم يحقق النجاح المنتظر، مما دفعها إلى اعتزال الفن ، وبعد الاعتزال سافرت إلى روما، حيث حاولت استكمال مسيرتها الفنية عبر أدوار ثانوية في السينما الإيطالية قبل أن تقرر الاعتزال بشكل كامل.
رحلت لولا صدقي لكنها تركت خلفها إرثاً فنياً كبيراً وصورة خالدة للفنانة الرقيقة التي برعت في تجسيد أدوار الشر والإغراء بإبداع خاص ميزها عن نجمات جيلها .
برنامج (سطور حكايتي ) يذاع على شاشة الفضائية المصرية، إعداد: محمد ممدوح ،إخراج: غاده غنيم،