هشام الجلاد: الرسم بالأشجار فن عالمي ويحتاج إلى تدريب مستمر

قال الفنان هشام الجلاد إنه فنان بدائي لم يدرس الفنون التشكيلية في أي جامعة ولكنه تعلم الفن من الطبيعة وبدأ القراءة في مجالات الزراعة وأمراض النبات مما ساعده على فهم تفاصيل عمله بشكل أفضل، كما يتابع القراءة عن مدارس الفن التشكيلي ليثري معرفته الفنية، حيث إنه يرى الأشجار جوهر الطبيعة وعندما يشرع في البدء بأي عمل فني يجلس أمام الشجرة متأملًا تفاصيلها ويتخيل ما يمكن أن يخرج منها ويتواصل معها كأي كائن حي، وهذا التواصل يمنحه أفكارًا وإلهامًا يكشف له الجماليات التي يمكنه استخلاصها من الشجرة.
ومن خلال هذا الإلهام أبدع العديد من الأعمال الفنية التي تم عرضها في العديد من المعارض المحلية والدولية، حيث يقوم بعرض أعماله التي تجمع ببن الفن والطبيعة، كما أنه لا يقتصر في تشكيلاته على الأشجار فقط ولكن يستخدم أيضًا الأزهار الملونة لأنها تضيف لمسات جمالية تساعده على رسم الصور التي يرغب في التعبير عنها.
وأكد الجلاد خلال برنامج (الأنامل الذهبية) أنه في بداية عمله بهذا المجال كان يذهب إلى الجهة التي تطلب منه العمل الفني ويجلس فيه لبعض الوقت متأملًا الأشجار حتى يخرج منها بالعمل الفني المطلوب ولكن مع الوقت اكتشف طريقة أكثر فاعلية وتساعده أكثر على الإبداع وهي وضع الأشجار في أصيص خاص، ثم يبدأ العمل عليها في مرسمه الخاص ثم ينقلها بعد ذلك للمعرض أو للعميل ولكن مع الخبرة وتدريبه الدائم وتنميته المستمرة لموهبته أصبح قادرًا على التعامل مع الأشجار أمام الجمهور مباشرة، حيث يقف في المعرض أمام أشجاره ويبدأ في تقليمها وتشكيلها باستخدام أدواته حتى يخلق عملًا فنيًا مبهرًا يجذب انتباه الجميع وهذه الطريقة أضافت بعدًا جديدًا لفنه وهو التوحد مع الجمهور الذي أصبح يشعر أنه جزء من العملية الإبداعية.
وفي الختام أوضح هشام الجلاد أن الرسم بالأشجار فن عالمي ولكي ينجح يحتاج إلى تدريب مستمر وخيال فنان، وهذا الخيال يساعد على الوصول إلى فكرة جديدة وهي الرسم على النجيلة، حيث استطاع أن ينحت بورتريهات لشخصيات معروفة مثل اللاعب محمد صلاح أو استخدام هذا الإبداع للتعبير عن قضايا مهمة مثل لوحة (لن ننساك يا أقصى).
يذاع برنامج (الأنامل الذهبية) عبر أثير البرنامج العام، فكرة وإعداد أحلام أبو نوارة وتقديم جيهان الريدي.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام ..اضغط هنا