وزير زراعة مدغشقر يشيد بالإمكانات الصناعية والتكنولوجيا في مصانع غزل المحلة

وزير زراعة مدغشقر يشيد بالإمكانات الصناعية والتكنولوجيا في مصانع غزل المحلة

قال فرانسوا سيرجيو وزير الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر إن مصانع شركة “غزل المحلة” شهدت مشروعات تطوير ضخمة وبخاصة التكنولوجيا الحديثة المطبقة بها، مشيدا بالإرادة السياسية المصرية التي وضعت الصناعة في مقدمة أولوياتها.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر والوفد المرافق له اليوم إلى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.

وتأتي الزيارة في إطار زيارته الرسمية إلى مصر لبحث تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات من بينها القطن وصناعة الغزل والنسيج وتبادل الخبرات الصناعية والتقنية. وأجرى وزير الزراعة بمدغشقر جولة داخل الشركة، رافقه خلالها اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، المهندس أحمد بدر العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وعدد من مسئولي الشركة.

وبدأت الزيارة بعرض فيلم تسجيلي حول تاريخ صناعة القطن والغزل في مصر، ويسلط الضوء على الدور المحوري لشركة غزل المحلة، ومراحل تنفيذ المشروع القومي العملاق لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والذي يعد من أضخم مشروعات التطوير الصناعي في تاريخ مصر الحديثة.

وأكد وزير الزراعة رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال، خاصة في ربط الإنتاج الزراعي بالصناعة التحويلية، وأن مصر تقود نهضة صناعية وزراعية تلهم القارة بأكملها.

وقال “نحن اليوم على أرض المحلة الكبرى، المدينة التي لم تكن يوما مجرد مدينة صناعية، بل كانت ولا تزال رمزا للريادة الإنتاجية والإبداع الصناعي.

وغزل المحلة ليست فقط جزءا من ذاكرة مصر الصناعية، بل هي مستقبلها كذلك، بما تضمه من مشروعات توسعية ومراكز تدريب ومصانع هي الأضخم من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا”.

وأكد أن مدغشقر تتطلع إلى تعزيز الشراكة مع مصر، مثمنا ما تملكه مصر من خبرات بشرية وفنية وتقنية نادرة في هذا القطاع الحيوي، قائلا إن زيارته لمدينة المحلة الكبرى وشركة مصر للغزل والنسيج كانت فرصة تاريخية لفهم عمق التجربة المصرية، وأنه سيعود إلى بلاده محملا برؤية جديدة قائمة على نقل هذا النجاح، معربا عن تطلعه إلى العودة مرة أخرى لاستكمال الحوار وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين.

ومن جانبه، استعرض الدكتور أحمد شاكر، ملامح المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، موضحا أن المشروع يشمل أكثر من 60 مصنعا ومبنى خدميا في 7 شركات تابعة للشركة القابضة في عدد من المحافظات، مشيرا إلى أن شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، تستحوذ على نحو 45% من حجم استثمارات المشروع.