المجلس الأعلى للثقافة يناقش أساليب الاستثمار بالمحميات الطبيعية

المجلس الأعلى للثقافة يناقش أساليب الاستثمار بالمحميات الطبيعية

أقام المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان: “المحميات الطبيعية.. أهميتها وصونها”؛ والتي نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة بمقر المجلس.

 
أدار الندوة: الدكتور عطية الطنطاوي، أستاذ الجغرافيا عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة ومقرر لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة.
 
 
وقد تحدث الدكتور عبد الرازق الكومي، وكيل كلية الآداب جامعة طنطا للدراسات العليا والبحوث وعضو اللجنة عن دور المحميات الطبيعية في التوازن البيئي من خلال التعريف بمفهوم المحمية ومن خلال تصنيف المحميات الطبيعية وعدد المحميات الطبيعية وتوزيعها الجغرافي المتوازن داخل مصر.
 
ووفقا للتعريف الدولي فإن المحمية منطقة جغرافية محددة المساحة تخصص للمحافظة على الموارد البيئية المتجددة وتطبق النظم البيئية للحفاظ عليها، وإنه وفقا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة فيمكن تصنيف المحميات الطبيعية إلى عشرة أنواع كالآتي: العلمية، المحيط الحيوي، التراث الطبيعي، المشاهد الطبيعية، الحديقة الوطنية، البحرية، الشاطئية، المعزل الطبيعي، الحياة التقليدية، متعددة الأغراض. 
 
ووفقا للتصنيف المصري فإن المحميات الطبيعية تصنف إلى محميات الأراضي الرطبة، ومحميات الصحاري والمحميات الجيولوجية، ومن أمثلة المحميات الأراضي الرطبة التي يمكن تعريفها بأنها تشمل المناطق التي تغمرها المياه جزئيا أو كليا؛ مثل محمية جزر النيل.
 
 وتمثل محمية رأس محمد أكثر المحميات للجذب السياحي في مصر، وتعد نموذجا للسياحة العلمية ذات الهدف الترفيهي.
 
 
ومن أمثلة النوعين الأخيرين محمية علبة، ومحمية العميد بمرسى مطروح، ومحمية سانت كاترين، ومحمية الغابة المتحجرة، ومحمية كهف سنور، ومحمية الصحراء البيضاء. 
 
 
أما الدكتور محمد سعيد، مدير عام اقتصاديات التنوع البيولوجي بوزارة البيئة فقد عرض فيلم “مصر في البرية”، وتحدث عن القيم الاقتصادية للتنوع البيولوجي في مصر، كما عرض كلمة الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص -وهو رئيس سابق للاتحاد الدولي للحفظ الطبيعة- عن أهمية الاستثمار في مجال المحميات الطبيعية، ثم عرض للتنوع البيولوجي بين الأنظمة الأيكولوجية، وكيف أن هناك تنوعا بين الأنواع، وتنوع جيني وتنوع بيولوجي، ثم أشار إلى أهمية ودور التنوع البيولوجي اقتصاديا مثلما حدث إبان جائحة كورونا، إذ إن 40% من الاقتصاد العالمي قائم على التنوع البيولوجي، حيث يقدم مثلا التنوع البيولوجي في الزراعة ما يقرب من 20000 نوع من النباتات المستخدمة في الطب الشعبي، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والعلاجية، إذ إن هناك 238 مجالا للاستثمار في المحميات الطبيعية، ومنها الكافيتريات، ومنافذ بيع منتجات المجتمع المحلي، وإحياء التراث المحلي، والتصوير، ومراكز الزوار، والزراعة، وأهم مناطق المحميات الغابة المتحجرة، وقبة الحسنة، ومحمية قارون، ومحمية وادي الريان.
أما الدكتور فتحي أبو راضي فقد تحدث عن التغير الجذري في مجال الاستثمار في المحميات الطبيعية، وخصوصا فى محمية علبة، ومثل محمية الصحراء البيضاء في صحراء مصر، فقد تم اكتشاف العديد من الحفريات لحيوان الكانجارو كنتيجة بالفيوم مما دل على تلاحم القارات قديمًا، فلا بد من حماية تلك المحميات التي سوف تدر عائدا كبيرا على الاقتصاد الوطني.