خالد سليم: خطفنا الجمهور بدون دعاية

«وتقابل حبيب» توافرت فيه عناصر النجاح
أحب الجمهور وأحرص على تقديم أعمال مميزة له
لم أبتعد عن السينما.. وانتهيت من تصوير فيلم «فى القلب»
صاحب موهبة حقيقية.. ورغم صوته الجميل وبدايته الفنية الكبيرة من خلال الموسيقي، فقد نجح فى وضع بصمة مميزة له فى التمثيل أيضا، فقدم العديد من الأدوار المميزة، فى الدراما أو السينما.. وعاد فى الموسم الرمضانى الماضى ليؤكد أنه أصبح رقما مميزا فى أى عمل فنى يشارك به، من خلال تقديمه لدور “يوسف أبوالعزم” فى مسلسل “وتقابل حبيب”.
عن المسلسل وتفاصيل مشاركته كان لنا معه هذا الحوار.
قدمت تجربة مختلفة فى مسلسل “وتقابل حبيب”.. ما الذى حمسك لها؟
كل تفاصيل المسلسل وعناصره حمستنى، القصة والسيناريو والحوار والإخراج وجهة الانتاج، وفريق العمل، وكذلك الدور الذى قدمته فى العمل.
يوسف أبو العزم دور مختلف.. فكيف تعاملت مع الشخصية وحضرت لها؟
يوسف من الشخصيات المستفزة لأى ممثل، ومكتوبة بشكل أكثر من رائع، وعندما وصلنى الدور، وكان تقريبا 10 حلقات فقط، قرأتها مرة واحدة، وبعدها بدأت أتخيل يوسف أبوالعزم، وطريقته وحياته وشكله، وبدأت أحضر له أولا كأننى رجل أعمال كبير تمتلك عائلته واحدة من أكبر شركات الحديد والصلب فى مصر والشرق الأوسط، وواجهة للعائلة، خصوصا أنه الابن الأكبر لرجل الأعمال عبد العزيز أبوالعزم، والمسؤولية عليه من زمان، فلا بد أن يكون ذكيا وشاطرا فى شغله حتى يكون ناجحا فى العمل، وتخيلت أن شكله ولبسه لا بد أن يكون مختلفا.. ويكون “شيك”، “طاووسا” فى نفسه، قويا كسلطة. تفاصيل الشخصية كانت مركبة كونه الابن الأكبر، وأهله خاصة الأب والأم كانوا متسلطين جدا وفرضوا عليه أغلب تصرفاته.
هل وجدت أى صعوبة فى التعامل مع الشخصية؟
بالتأكيد كانت هناك صعوبة، لأنه شخص له طريقة خاصة فى كل شيء، وتفاصيل تخصه وحده، وأسلوب معين، وليس من السهل أن يتعصب أو يخرج عن شعوره مهما حدث، لكن علاقته بزوجته الثانية التى جسدتها الفنانة نيكول سابا، وهى شخصية “رقية العسكرى”، جعلته عصبيا ومتوترا طوال الوقت، وكان بحاول أن يظهر أمامها قويا جدا، لكن فى النهاية ما تطلبه كان ينفذه لها، وكنت أرجع فى العديد من التفاصيل للكاتب عمرو محمود ياسين، لأنه صانع التفاصيل وعنده تصور كبير عنها، وبتوجيهاته وتوجيهات المخرج محمد الخبيرى قدرت أوصل يوسف أبوالعزم للجمهور بهذا الشكل.
هل قابلت نموذجا يشبه يوسف من قبل؟
(يقول ضاحكا): هو موجود بشكل كبير فى أكثر من مكان، لكنى لم أتعمق مع الشخصية من قبل، لذلك لا أستطيع أن أقول إننى رأيته من قبل.
هل وجود أكثر من نجم فى عمل واحد يكون ميزة له؟
طبعا، وجود أسماء كبيرة وناجحة ولها تجارب كبيرة من قبل، مؤشر جيد على قوة العمل وأهميته، ويجعل العمل فى مكان جيد، ويجعل الممثل يجود دائما فى دوره وعمله. مثلا، فى مشاهدى مع الفنان صلاح عبد الله والفنانة أنوشكا، كنت أتعلم منهما، ومن خبرتهما وفنهما الحقيقى الراقى.
وكيف تعاملت مع الفنانة ياسمين عبد العزيز وكريم فهمى وطاقم العمل؟
مثلما تعاملت مع كل الفنانين الموجودين فى المسلسل، فكل المشاهد التى قدمتها مع صلاح عبد الله وأنوشكا وياسمين عبد العزيز ومحمود جونيور ونيكول سابا تعاملنا بشكل أكثر من رائع، لأننا كلنا أصدقاء وبينا أعمال سابقة وكان التعامل لطيف جدا.
المسلسل هو التجربة الدرامية الأولى فى رمضان للمخرج محمد الخبيرى، ألم تقلق من ذلك؟
محمد الخبيرى من المخرجين الشاطرين، ولم أقلق إطلاقا كون العمل هو الأول له فى رمضان، ومنذ بروفات الترابيزة شعرت بأنه يعرف جيدا ما يريد أن يفعله، وعندما بدأنا التصوير رأيت هذا بعينى. وكما شاهد الجمهور، منذ أول حلقة ظهرت قدرته، وأنه يمتلك أدواته التى تميزه عن غيره.
حقق المسلسل نجاحا كبيرا بعيدا عن الدعاية.. فهل كنت تتوقع هذا النجاح؟
الحمد لله، المسلسل توافرت فيه عناصر النجاح، من أول السيناريو والإخراج والكاست، والروح الجميلة بين الكاست، وكذلك شركة الإنتاج ولم نكن نحتاج دعاية كبيرة، لأن العمل الجيد يفرض نفسها، والجمهور ذكى جدا وذواق، والعمل يليق بالجمهور المصرى.
وهل السوشيال ميديا فرقت مع بعض الأعمال فى المنافسة الرمضانية؟
بالتأكيد، لأن هناك أناسا صنعوا دعاية كبيرة جدا وحملات إعلانية كى تصل أعمالهم للناس، وهذا ليس عيبا. ومسلسل “وتقابل حبيب” نجح دون أن يفرض نفسه بهذه الدعاية، فالجمهور واع وذواق.
هل المسلسلات الاجتماعية ما زالت قادرة على جذب الجمهور؟
الجمهور يبحث عما يناسبه، والعمل الاجتماعى لا يزال فى قائمة الجمهور، ويحب أن يجتمع حوله، وهو مسؤولية كبيرة على صناع هذه النوعية، لأنهم لازميجب أن يخطفوا الجمهور، ويربطوه بمشاهدة العمل وانتظار الحلقات واحدة تلو الأخرى.
كيف تختار أعمالك فى ظل حرصك على التنوع فى السنوات الماضية؟
دائما أبحث عن شيء مميز ومختلف أقدمه للجمهور، وهو ما جعلنى أنتظر خلال الفترة الماضية حتى جاء “وتقابل حبيب”، وهذا يحتاج وقتا ومجهودا، كى تصل لدور جيد تقدمه للجمهور، وحقيقى أحب الجمهور وأحب أن أقدم له حاجة تليق به.
وما الجديد الذى تعمل عليه خلال الفترة المقبلة؟
لدىّ مجموعة أغان، ومن المقرر طرح مينى ألبوم فى الصيف المقبل، وهناك أغان لم أستقر عليها، إضافة لبعض الحفلات ورحلة فنية لأمريكا.
رغم بدايتك المميزة فى السينما فإنك ابتعدت عنها.. فهل نراك فى فيلم قريبا؟
لم أبتعد عن السينما، فقد انتهيت من تصوير فيلم “فى القلب”، ومن المقرر طرحه قريبا، على إحدى المنصات.
هل الخبرة التى اكتسبتها أثرت على اختياراتك الفنية أو الإنسانية؟
بالتأكيد.. فرقت كثيرا سواء فى الفن أو خارجه، والخبرة التى اكتسبتها عبر السنوات، من الحياة والمواقف التى أعيشها، تجعل الإنسان يجيد التعامل فى المواقف التى يتعرض لها.