محمود حميدة: ماسبيرو مثل «التعليـم» و«الصحة» غير مطالب بالربح

محمود حميدة: ماسبيرو مثل «التعليـم» و«الصحة» غير مطالب بالربح

القوانين التى أنشأت التليفزيون نصت على أنه جهاز خدمى

قال الفنان الكبير محمود حميدة إن الدراما كمصطلح علمى يقف فى حد ذاته وحده، بعيدا عن المسرح والسينما، وكثيرا ما نخلط بين الدراما كمصطلح فكرى وبين الصناعة.

وأضاف: “صناعة التليفزيون هى صناعة إعلام بالدرجة الأولى، واتحاد الإذاعة والتليفزيون سمى اتحاداً وقت الاتحاد مع سوريا، وهناك نسخة أخرى من المعدات والتجهيزات الموجودة فى مصر فى سوريا منذ بداية الاتحاد بين الدولتين”.

وأضاف: “القوانين التى أنشأت التليفزيون المصرى نصت على أنه جهاز خدمي، والأجهزة الخدمية لا تظهر أرقاما فى ميزانيتها، فوزارة التعليم تقول أنا علّمت فقط، ووزارة الصحة تقول عالجت كذا، والثقافة التى كان اسمها الإرشاد القومى كانت تقدم خدمة تعبوية، وكان هنا ما يُسمى الفن الهادف والفن غير الهادف، ومن هنا أصبرحت هناك مبادئ أخلاقية يحافظ عليها العاملون به، بعدها أدخل التليفزيون أرباحاً من نسبة إعلانات 60% خاصة بالإرشاد القومى مثل حملات تحديد النسل أو حملات التطوع والصحة وغيره، و40% توزع على وكالات الإعلانات وتم تقنينها خارج لوائح المبنى”.

وواصل: “من هنا لا بد من مراجعة القوانين والهيكل المالى والإدارى الثقيل، وقد تم اللجوء لحلول مؤقتة منها عدم تعيين أحد فى التليفزيون، لكن لا بد من إصلاح هيكلى إدارى، فالتليفزيون كيان يملك قنوات كثيرة جداً، لم يستطع أحد خصخصتها، لأن قوانين إنشائه لا تسمح بذلك”.

وقال حميدة: “أصل صناعة الإعلام هى الهندسة – من وجهة نظرى – يليها المحتوى المهم، وإذا راجعنا أسماء رؤساء الإتحاد فلن نستطيع مقارنتهم بعبدالرحمن حافظ وأسامة الشيخ ويحيى العلمى الذى كان رئيساً لقطاع الإنتاج”.

وأضاف: “ينبغى مراجعة القوانين والهيكل التنظيمى للتليفزيون المصرى، مع سن قوانين جديدة من شأنها تطوير العمل، وقد كان يحيى حقى أول من دعا إلى كيانات ومعاهد تعليمية، والغريب أننا ليست لدينا كلية واحدة تابعة للتليفزيون”.

أحمد عبدالعزيز: النص أساس العمل الفنى

قال الفنان أحمد عبدالعزيز إن الدراما هى كل ما يُشخص فى أى وسيط من الوسائط سواء كان مسرحا أو سينما او تليفزيونا أو إذاعة، لكن اصطلح مؤخراً على أن الدراما هى الأعمال التليفزيونية، وإن كان هذا خطأ شائعا.

وأضاف: “مؤتمر لتطوير أو معالجة ظروف الدراما هو مؤتمر كبير، يستدعى جلسات ولجانا منعقدة لوقت طويل”، مطالبا بضرورة الاعتماد على النص كأساس للعمل الدرامى، خاصة العمل الأدبى، موضحا: “لدينا كم كبير من الأعمال الأدبية والروائية، ويجب تشجيع الكتاب”.

وانتقد عبدالعزيز عدم إنتاج أعمال درامية تاريخية كالتى قدمها ماسبيرو من قبل، وهى أعمال تتطلب استعدادا خاصا من ورش ديكور وملابس وإكسسوارات، وما يحكم على العمل إذا كان جيدا أو سيئا هو السوق أو المشاهد، الذى يحدد الأنواع التى يريدها تحديداً.

عمرو قورة: الدراما ستتغير تماماً بسبب الذكاء الاصطناعى

رفض المنتج عمرو قورة هجوم بعض الكتاب والمخرجين على نظام “الورش” والاتهام الموجه لها أنها أفسدت الدراما المصرية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن الدراما فى العالم تغيرت بشكل كبير والورش موجودة فى كل دول العالم.

شدد قورة على  أن الذكاء الاصطناعى  سيغير وجه الدراما تمامًا من العام المقبل ولابد من الانتباه لذلك داعيًا إلى تكوين مجموعات عمل أصغر تخرج عن المؤتمر للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.