نحو الحرية- تحرير سيناء

تأتى الذكرى العطرة ال٤٣ لتحرير أرض سيناء الحبيبة هذا العام في ظل أجواء مضطربة وتحديات خطيرة ومخاطر كبيره تهدد المنطقة بل والعالم أجمع.
وهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا تذكرنا للوهلة الأولى بدماء شهدائنا التى ارتوت بها هذه البقعة الغالية وكيف أنهم دفعوا أرواحهم ثمنًا لها حيث تكلل الانتصار العظيم للجيش المصري في حرب 1973 المجيدة وانتصاره على جيش الإحتلال الإسرائيلي باستعادة الأرض وخروج المحتل تماما ورفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء وبعدها بدأت رحله جديده من المفاوضات والمباحثات والتحكيم الدولي، إضافة إلى معاهدة السلام لتتحرر سيناء كامله في يوم 25 أبريل سنة 1982، وهو انتصار عظيم للسياسة والدبلوماسية المصرية بجانب العسكرية وتكللت هذه المجهودات بعد ذلك بحصولنا على طابا عام ١٩٨٩.
واحتفالنا بهذا اليوم العظيم هو رسالة لكل من تسول له نفسه الاقتراب من الأراضي المصرية في ظل ما يُثار من مخططات شيطانية تستهدف أرض العزة والكرامة التى سطرت حروفاً من نور من تضحيات المصريين.
وقد جاءت كلمة الرئيس السيسي في هذه المناسبة صريحة وشاملة، حيث أكد فيها على أن (الدفاع عن سيناء تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر التى طالما كانت هدفًا للطامعين، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهد لا رجعة فيه، ومبدأً ثابت في عقيدة المصريين جميعًا يترسخ في وجدان الأمة جيلًا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومي التى لا تقبل المساومة والتفريط).
ولأن التنمية هي الطريق الأمثل لحماية سيناء الطاهرة مهد الأديان شاهدنا الإنجازات التى تمت هناك على كل المستويات من تعمير للمنطقة وبناء المدن السكنية والتي يسكن فيها الآن أبناء سيناء، وتنمية شملت مجالات التعليم والصحة وجميع مناحي الحياة، وهذا يؤكد على عزم القيادة المصرية النهوض بسيناء، وقطع كل طريق يهدف إلى تنفيذ المخططات والأطماع الدنيئة على الأراضي المصرية المحفوظة بإذن الله، وبقوة وشجاعة ووطنية أبناء الجيش المصري العظيم والقيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى.