قطر ترفض التصريحات "التحريضية" الصادرة عن مكتب "نتنياهو"

أعلن الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة خارجية قطر، رفض دولة قطر بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية السياسية والأخلاقية.
وقال إن “تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن التحضر، يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة استخدمت عبر التاريخ شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأثرياء”.
وأوضح الدكتور الأنصاري في تصريحات صحفيةله ، أنه منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة عملت دولة قطر مع شركائها على إنجاح جهود الوساطة بهدف إنهاء الحرب، وحماية المدنيين، وضمان الإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
وأضاف يجدر هنا طرح السؤال: هل تم الإفراج عما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية التي توصف بـ” العدالة”، أم من خلال جهود الوساطة التي يتم اليوم التشكيك بها ومحاولة تقويضها؟.
ولفت إلى أنه في المقابل، يعيش الشعب الفلسطيني في غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث؛ من حصار خانق وتجويع ممنهج وحرمان من الدواء والمأوى، إلى استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط وابتزاز سياسي. فهل هذه هي الحضارة التي يراد تسويقها؟.
وأكد مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن السياسة الخارجية لدولة قطر، المبنية على المبادئ، لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق، ولن تثنيها حملات التضليل والضغوط السياسية عن الوقوف الى جانب حقوق الشعوب وحماية المدنيين مهما كانت خلفياتهم كما تقف الى جانب القانون الدولي بلا تجزئه او انتقائية.
وأضاف أن دولة قطر تواصل عملها الوثيق مع كل من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والمضي قدما نحو سلام عادل ودائم، يقوم على العدالة والإنسانية، لا على العنف والمعايير المزدوجة.
وأكد الدكتور الأنصاري الإيمان الراسخ لدولة قطر بأن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتنهي الاحتلال، وتضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الهجوم على سفينة مساعدات
من جانب أخر، أدانت دولة قطر بشدة الهجوم على سفينة مساعدات إنسانية تابعة لتحالف أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، واستهداف زوارق حربية إسرائيلية مراكب الصيادين غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها اليوم، استهداف السفينة انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية وتهديداً لحرية الملاحة والأمن البحري، ودعت في الوقت ذاته إلى فتح تحقيق عاجل في الهجوم ومحاسبة المسؤولين أمام العدالة.
وأشارت الخارجية القطرية إلى أن إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واستهداف مراكب الصيادين، من شأنهما أن يفاقما من الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء جراء استمرار إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر منذ شهرين.
وجددت وزارة الخارجية دعوة دولة قطر للمجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق قطاع غزة.