"المعارضة الإسرائيلية": جماعات تشجع المتدينين على التهرب من الخدمة العسكرية

دعا يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلي، المستشارة القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ إجراء سريع وحاسم، إزاء خطوط هاتفية ساخنة لليهود المتشددين دينيا، تشجع على التهرب من الخدمة العسكرية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن لابيد قوله، في مؤتمر صحفي، أنه يجب معاملة من يقفون وراء هذه العمليات “كمجرمين”.
وأضاف لابيد أنه ما لم تتخذ المستشارة القضائية للحكومة جالي بهاراف-ميارا، إجراء قريبا، حيال قيام مجموعات بتقديم المشورة للمتصلين من اليهود المتشددين حول كيفية التهرب من أوامر التجنيد، فإن حزبه (يش عتيد) سيلجأ إلى الشرطة.
وقدم عضو الكنيست فلاديمير بيلياك من حزب (يش عتيد) استفسارا حول هذه المسألة إلى مكتب المستشارة القضائية في منتصف فبراير، وقال: “ونتوقع إجراء سريعا وحاسما من المستشارة القضائية والجهاز القضائي وإلا، فسيقدم (يش عتيد) شكوى إلى الشرطة… الظاهر أن هذه جرائم جنائية، ويجب معاملة مرتكبيها كمجرمين”.
ومنذ صدور حكم محكمة العليا في يونيو 2024، الذي يقضي بوجوب تجنيد الحكومة لطلاب المدارس الدينية اليهودية المتشددة (يشيفا)، ظهرت مبادرات متعددة تابعة لفصائل حريدية مختلفة لتوجيه الشباب في مواجهة واقعهم الجديد بعد الإعفاء، وتشجيعهم على تجاهل أوامر التجنيد في الجيش الإسرائيلي.
ونصح الخط الساخن التابع لوزير شؤون القدس بوروش المتصلين بتجاهل الاستدعاءات إلى مكتب التجنيد في الجيش.
وفي الوقت نفسه، أصر خط استشاري آخر تديره “لجنة المدارس الدينية” (فاد هايشيفوت) على أن طلاب المدارس الدينية “لا يلتحقون بالجيش تحت أي ظرف من الظروف”.