أماني سمير: الأسرة مسئولة عن حماية أبنائها من التحرش بالتوعية والاحتواء

قالت استشارية العلاقات الأسرية أماني سمير إن التحرش كمفهوم لا يقتصر فقط على التلامس الجسدي بل يمكن أن يكون بكلمة فقط تحمل معنى يندرج تحت جريمة التحرش التي تتضمن العديد من الإشارات والتصرفات التي يمكن تصنيفها كتحرش بداية من الإساءة اللفظية وحتى ارتكاب جريمة الاغتصاب، ولأن العالم حولنا يتغير سريعا لابد أن يكون الأشخاص على مستوى عال من الدراية بهذه التغيرات وكيفية التعامل مع الإيجابي منها والسلبي بالمواجهة وعدم الانسياق خلف أفكار بالية ومغيبة مثل الهروب من الواقع أو الصمت على الممارسات الخاطئة، ضاربة المثل بتجنب مدرس العلوم شرح بعض الأجزاء في جسم الإنسان بسبب الحرج رغم أنها تقع ضمن مقررات المنهج الدراسي وبالتالي يتكون لدي الطفل العديد من التساؤلات التي لا يجد ردا عليها.

وأضافت سمير في حديثها لبرنامج (زينة) أن الأسرة خاصة الأم مسئولة عن متابعة أبنائها والحديث معهم عن يومهم في الحضانة أو المدرسة وكيفية تعاملهم مع الآخرين، وتعريفهم الفارق البيولوجي بين الولد والبنت مع ضرورة التركيز على التفريق بين اللمسة الطيبة واللمسة السيئة وكيفية التصرف في حال تعرضوا للمسات سيئة حتى في سن صغيرة بداية من ثلاث سنوات بالأسلوب الذي يناسب هذه المرحلة العمرية وحتى سن المراهقة، مؤكدة أهمية دور الأسرة في حماية أبنائها من التحرش من خلال الحديث والاحتواء والتوجيه السليم وعدم التعامل معهم بلا مبالاة أو بالعصبية وأسلوب الأمر والنهي دون النظر إلى احتياجاتهم النفسية، فالطفل يحتاج إلى الحنان والاحتواء حتى يستطيع التحدث مع الأم أو الأب دون إحراج أو خوف من ردود الفعل.

وشددت على ضرورة أن تقوم الأم في حالة تعرض الطفل أو الطفلة للتحرش بالفعل بتعزيز ثقته بنفسه والثناء عليه لمصارحته لها بهذا الفعل الذي يمارس ضده دون خوف مع ضرورة احتوائه وطمأنته حتى يستفيض في الكلام وتستطيع الأم معرفة الحدث كاملا وتكوين صورة متكاملة عنه على أن تحتفظ بثباتها الانفعالي دون صراخ أو صوت عالي حتى لا يشعر الطفل بالخوف، مع وعده بأنها ستساعده لاسترداد حقه من هذا الشخص المريض نفسياوالتأكيد على الطفل بضرورة التصرف اللحظي مع الشخص سواء بالانفعال الفوري أو الشكوى منه للمعلم بالحضانة أو المدرسة.

يُعرض برنامج (زينة) على شاشة القناة الثانية،تقديم نهلة حجازي.

لمتابعة البث المباشر للقناة الثانية .. اضغط هنا