مواجهة الإسلاموفوبيا بندوة حكماء المسلمين بمعرض أمريكا الدولي للكتاب العربي

مواجهة الإسلاموفوبيا بندوة حكماء المسلمين بمعرض أمريكا الدولي للكتاب العربي

نظم مجلس حكماء المسلمين، خلال مشاركته في النسخة الأولى من معرض أمريكا الدولي للكتاب العربي بمدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية، ندوة بعنوان “مواجهة الإسلاموفوبيا: بناء الجسور عبر الحوار والتفاهم” وذلك بمشاركة الدكتور مقتدر خان أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديلاوير ومؤلف كتاب “الإسلام والحكم الرشيد: فلسفة سياسية حول الإحسان”; والبروفيسور محمد حسن خليل أستاذ الدراسات الدينية ومدير برنامج الدراسات الإسلامية في جامعة ولاية ميشيجان الحكومية; والبروفيسور مورجان شيبلي رئيس كرسي فوجليو للدراسات الروحانية والرئيس المشارك للدراسات الجامعية في قسم الدراسات الدينية في جامعة ولاية ميشيجان الحكومية.

وفي مستهل الندوة، قدم الدكتور مقتدر خان، تحليلا معمقا حول دور الحوار والتبادل الثقافي في معالجة الإسلاموفوبيا، مشيرا إلى أن الإحصائيات تؤكد أن الأشخاص الذين على صلة بآخرين مسلمين بشكل شخصي يكونون أقل انخراطا في ظاهرة الإسلاموفوبيا مقارنة بمن لم يسبق لهم التعرف على أي مسلم، وذلك بفضل تجاربهم الإيجابية.

وأشار إلى أنه ينبغي علينا نحن المسلمين أن نعترف بوجود بعض الصور النمطية داخلنا، ونعمل على تصحيحها، فإذا كنا نطلب المساواة والاحترام والكرامة، فعلينا أن نمنحها للآخرين بأفضل ما نستطيع.

من جانبه ركز محمد حسن خليل، على تقديم نظرة عامة على ظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكدا تأثيرها على المجتمع، موضحا أهمية مبادرات مجلس حكماء المسلمين في معالجتها، وأضاف قائلا: “يرجع أغلب مظاهر الإسلاموفوبيا إلى المعلومات المغلوطة، ولذلك يتم تنظيم ورش عمل لتوضيح المفاهيم الأساسية، وتفكيك المفاهيم المغلوطة”.

من جانبه، أشار شيبلي، إلى الدور المؤثر للإعلام والسينما في ترسيخ أو تفكيك الصور النمطية عن المسلمين، قائلا: الإسلاموفوبيا خوف غير عقلاني، لكنه متجذر في السرديات الغربية التي غالبا ما تظهر المسلمين والعرب كأعداء، في حين لا يتجاوز عدد الأفلام التي تقدم صورا دقيقة أو غير سلبية عن المسلمين 12 فيلما من أصل 900 فيلم، مشيرا إلى أنه لتعزيز التفاهم المتبادل، ينبغي علينا تعزيز الصور الإيجابية، من خلال تعزيز التواصل والحوار بين أتباع الثقافات والأديان المختلفة.