14 of 13,235 Fwd: Inbox خديجة غنيم هبة علي team desk Tue, Apr 8, 10:46 PM

ورد إلى برنامج (بريد الإسلام ) رسالة من مستمع يقول فيها: ما الفرق بين السنن المؤكدة وغير المؤكدة ؟
أجاب محمود شلبى مدير إدارة الفتوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية بأن أفعال الإنسان دائرة بين أحكام تكليفية خمسة، وهي الواجب والمستحب والمحرم والمكروه والمباح، والمستحب هو المندوب أو المرغب فيه أو السنة وكلها بمعنى ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، ومن أمثلة المندوب: صلاة الوتر، والسواك، والمبالغة في المضمضة والاستنشاق، وتخليل الأصابع في الوضوء، وإفطار الصائم على تمرٍ، وتكرار الحج والعمرة، ومساعدة المحتاجين من الناس، ونحو ذلك.
وذكر أن الفقهاء بينوا أن هذه السنن ليست على درجة واحدة في مطلوبيتها؛ فبعضها أقوى من بعض مع اشتراك كلها في أفضلية الفعل مع عدم المعاقبة على الترك، يقول الزركشي في البحر:”ويجوز أن يكون بعض المندوب آكد من بعض، ولهذا يقولون: سنة مؤكدة”.
وأوضح أن الفقهاء قسَّموا السُّنة من حيث مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها إلى مؤكَّدة وغير مؤكَّدة،
فهذا التقسيم ناشئ عن تتبع أفعال النبي صلى الله عليه وسلم في المناسبات المختلفة، فما واظب عليه -كركعتي الفجر مثلًا، سنة مؤكدة لمواظبة النبى عليها وأما ما آثر عنه صلى الله عليه وسلم الترغيب فيه ولم تنقل مواظبته، كالمتابعة بين الحج والعمرة، أى أدائهما مرة بعد مرة وهذا التكرار سنة غير مؤكدة لعدم مواظبة النبى عليها
وقال: إن السنة المؤكدة تعنى ما واظب عليه النبى وحافظ عليه ولم يتركه إلا قليلاً ، كسنن الصلوات الخمس وهى ركعتان قبل الفجر وأربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعده وركعتان بعد المغرب وبعد العشاء
والسنة غير المؤكدة هى ما فعلها النبى ولم يواظب عليها كركعتان قبل صلاة المغرب وركعتان قبل العشاء
وفى نهاية حديثه قال: إن هذه التفرقة بين السنن المؤكدة وغير المؤكدة ليس معناها ترك السنة غير المؤكدة وإنما هو تقسيم الفقهاء،وليس لبيان ترك السنة وعدم فعلها وعلى المسلم أن يكثر من السنن مؤكدة وغير مؤكدة
فإن النبى يقول: قال الله :”وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ”
برنامج (بريد الاسلام) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يومياً، تقديم فؤاد حسان.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم…اضغط هنا