وزير الشباب والرياضة: الاستماع للشباب أساس لصنع السياسات ومحاربة التطرف

أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، أن مشاركة الوزارة، اليوم الثلاثاء، في منتدى “اسمع واتكلم”، الذي ينظمه مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف للمرة الرابعة، تأتي انطلاقا من إيمان الدولة المصرية بالدور المحوري للشباب في بناء الوطن ومواجهة التطرف، مشيرا إلى أن الاستماع لصوت الشباب ليس ترفا، بل أساسا لصنع سياسات تعبر عن تطلعاتهم.
وأوضح الدكتور أشرف صبحي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة للشئون الاستراتيجية والمعلومات، أن وزارة الشباب لا تتعامل مع الشباب بمنطق “الإدارة”، بل بالإنصات الحقيقي لهم، معتبرا أن الحوار الصادق هو بداية كل إصلاح، خاصة في ظل عالم تتصارع فيه الروايات وتشوه الحقائق.
وأشار إلى أن التنمية لا تقوم على التشييد والبناء فقط، بل تحتاج إلى وعي يعزز الانتماء ويحمي العقول من التشدد، موضحا أن برامج الوزارة تكرس لبناء مهارات التفكير النقدي والحوار الرقمي الواعي، معلنا عن تعزيز الشراكة مع مرصد الأزهر لنشر مبادرات فكرية في مراكز الشباب والجامعات، مثل مبادرة “قيمنا من تراثنا” و”الرواق الأزهري للطفل”، مؤكدا أن هذه البرامج تمثل “حائط صد ضد التطرف”.
وأكد الوزير دعم المبادرات التي تعزز دور الشباب في التعبير عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بـ”قضية وعي وهوية”، مشيدا بجهود مرصد الأزهر في تفكيك الخطاب المتطرف وتصحيح المفاهيم، داعيا إلى ترجمة توصيات المنتدى إلى خطط تنفيذية تعزز التعاون بين المؤسسات الدينية والشبابية، لدعم استقرار المجتمع وتمكين الشباب فكريا.
وبدأت، اليوم، فعاليات النسخة الرابعة من منتدى “اسمع واتكلم”، الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، ويهدف إلى صياغة مبادرات عملية لتعزيز الأمن المجتمعي، مع التركيز على دور العمل الأهلي كخط دفاع أول ضد التطرف، حيث يتضمن في نسخته الرابعة جلسات نقاشية حول آليات توظيف الإعلام الرقمي في مواجهة التطرف، ودور الشباب في فضح ممارسات التنظيمات الإرهابية، إلى جانب ورش عمل لتصميم مشاريع مجتمعية مستدامة، في إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز الاعتدال والوسطية.